ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون افريقيا جونى كارسون وجه تحذيرا غير مباشر بشأن عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية فى كينيا، قائلا إن "الشعب الكينى لديه الحرية فى اختيار قائده ولكن هذا الاختيار سيكون له عواقبه". وأضافت الصحيفة على موقعها الالكترونى اليوم الجمعة أن أوهورو كينياتا نجل أول رئيس لكينيا تقدم فى عملية فرز الأصوات التى بدأت الاسبوع الجارى على منافسه رئيس الوزراء رايلا أودينجا ليبقى متصدرا عملية الاقتراع برغم تضاؤل الفارق بين نسبة الأصوات التى حصل عليها كلاهما مما يضع إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وحلفاءه أمام خيار صعب . وأوضحت الصحيفة أن مايزيد الأمر تعقيدا هو التحيز الأمريكي ضد مرشح من المرجح فوزه فى سباق الانتخابات. وتساءلت الصحيفة "هل وضعت الولاياتالمتحدة نفسها فى موقف صعب يجعلها تنأى بنفسها عن المرشح كينياتا الذى من المتوقع أن يحسم هذه الانتخابات لصالحه، إذ أكدت مرارا على التزامها بتحقيق العدالة ووضع حد للحصانة القانونية؟"، قائلة إن هذا الأمر قد يعرض جميع المصالح الأمريكية الاستراتيجية فى كينيا للخطر، حيث تمثل كينيا حليفا حيويا فى منطقة غير مستقرة ومحورا جوهريا للشركات الأمريكية التى تشن عمليات تجسس على تنظيم القاعدة. وقالت "هل سيصافح الدبلوماسيون الأمريكيون الذين يتعاملون مع الحكومة الكينية أوهورو كينياتا بصورة يومية في حال فوزه؟.. وقد رفض مسئولون أمريكيون مناقشة ما قد يعنيه فوز كينياتا علنا، مجددين الرسالة التى وجهها أوباما التى أكد فيها أن "اختيار رئيس لكينيا أمر متروك فى أيدى الشعب الكينى".