أشادت أكبر صحيفة مملوكة للدولة فى الصين بالموظف الهارب "إدوارد سنودن" - الذى كان متعاقدا مع وكالة التجسس – لتمزيقه "القناع المنافق" لواشنطن، كما رفضت الاتهامات الموجهة لبيكين بتسهيل رحيلة من هونج كونج، كما جاء فى صحيفة "الجارديان" البريطانية. وقالت "الجارديان" إن الرد شديد اللهجة الذى جاء فى الصفحة الأولى لصحيفة "بيبولز ديلى" الصينية – الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعى الصينى – فى نسختها الدولية، جاء ليرد على الانتقادات اللاذعة للصين من قبل الولاياتالمتحدة بالسماح ل"سنودن" بالهروب. وأعلنت الحكومة الصينية أنها تشعر بقلق شديد إزاء مزاعم "سنودن" بأن الولاياتالمتحدة قامت بالتجسس على شبكات عديدة بهونج كونج، منها جامعة "تسينجهوا" التى تحتوى على أحد اكبر مراكز الإنترنت فى البلاد، وشركات المحمول الصينية، كما أنها ستناقش القضية مع واشنطن. وكتب "وانج زيون"، الباحث بأكاديمية العلوم العسكرية، فى صحيفة "بيبولز ديلى" معلقا على تلك القضية "لم تكتف السلطات في الولاياتالمتحدة بعدم تقديم تفسير أو اعتذار، بينما فى المقابل عبرت عن استيائها من المنطقة الإدارية الخاصة بهونج كونج لتعاملها مع الأمور وفقا للقانون". وقالت الصحيفة الصينية "تحولت الولاياتالمتحدة من مدافع عن الحريات إلى متنصت على الخصوصية الشخصية، ومتلاعب من السلطة المركزية على الإنترنت فى العالم، ومحتل مجنون لشبكات الدول الأخرى"، كما ذكرت صحيفة "الجارديان". وقالت الصحيفة البريطانية إن البيت الأبيض صرح بأن السماح ل"سنودن" بالهروب كان اختيارا متعمدا من جانب الحكومة الصينية لإفراجها عن هارب على الرغم من وجود مذكرة اعتقال سارية المفعول، وهذا القرار بلا شك سيؤثر على العلاقات الأمريكية – الصينية. ومن جانبها، قالت صحيفة "بيبولز ديلى" – التى تعكس طريقة تفكير الحكومة – أن الصين لا يمكن أن تقبل هذا النوع من عدم الرضا والمعارضة". وأضافت الصحيفة "العالم سيتذكر "إدوارد سنودن"، لقد كانت شجاعته هى التى مزقت القناع المنافق لواشنطن"، وترى الصحيفة أن هذه المبادلات تعد علامة على تدهور فى العلاقات بين البلدين، فقط بعد أسابيع من قمة ناجحة بين الرئيسين "باراك أوباما" و "شى جينبينج"، إلا أن الخبراء يتوقعون عدم لجوء واشنطن إلى إجراءات عقابية. كما هاجم تعليق آخر فى صحيفة "جلوبال تايمز" التى تملكها "بيبولز ديلى" الولاياتالمتحدة لاحتجازها "شاب مثالى" الذى كشف عن الفضائح الشريرة لحكومة الولاياتالمتحدة.