قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم: إنه فى الوقت الذى تتابع فيه جنوب إفريقيا والعالم أحدث أخبار عن صحة الرئيس السابق "نيلسون منديلا"، أعلنت ابنته أنه يعيش الآن "حالة سلام مع نفسه". وأضافت أن "مانديلا" – 94 عامًا والحائز على جائزة نوبل للسلام – يعانى حالة حرجة الان ناجمة عن مشاكل فى الرئة منذ فترة طويلة. وفي حوار لشبكة "سى ان ان" الأمريكية، قالت "ماكازيوى مانديلا" إنها تعتقد أن والدها يعيش الآن حالة من السلام مع نفسه، مشيرة إلى أن والدها أعطى الكثير للعالم. وقالت الصحيفة إنه قبل أن يصبح أول رئيس أسود للبلاد، أصيب "مادنيلا" بمرض السل خلال إقامته فى سجن جزيرة روبن، والذى يقال إنه دمر رئتيه عندما كان يعمل فى محجر السجن. وفى نفس السياق، قال الرئيس "جاكوب زوما" خلال الزيارة الرابعة له منذ ديسمبر الماضي: إن الأطباء يبذلون كل شيء ممكن لضمان الرفاهية والراحة ل"مانديلا"، ورفض إعطاء اية تفاصيل عن حالة "مانديلا" قائلًا: "أنا لست طبيبًا". وأضاف جاكوب: "ماديبا (اسم عائلة مانديلا) فى حالة حرجة فى المستشفى، هذا هو والد الديمقراطية، الذى حارب وضحى بحياته من أجل البقاء فى السجن، وهو أحد الذين ساهموا فى الديمقراطية". كما أكد أن كل واحد منا في هذا البلد يجب أن يقبل حقيقة أن "مانديلا" الآن رجل كبير السن، وأنه طالما ظل على قيد الحياة، ستظل صحته تسبب له المتاعب، وأن كل ما يمكن فعله الآن هو الدعاء له. وقالت "بيتونيا مافوييكا" إحدى الممرضات "إذا كان هذا هو وقت الرحيل، يمكنه أن يرحل، واتمنى من الله أن يرعاه"، وأضافت سوف نفتقده كثيرًا، لقد حارب من أجلنا ليعطينا الحرية، وسوف نتذكره كل يوم، سوف أبكى عندما يرحل".