ذكرت الصحيفة الفرنسية " لوموند " أنه في الوقت الذي يقوم به الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا أولاند بزيارة رسمية إلى قطر غدا، فإن الرئيس الفرنسي السابق في الدوحة منذ الأسبوع الماضي. وأوضحت "لوموند" أنه على الرغم من انتهاء فترة حكم ساركوزي إلا أن العلاقة لا تزال قائمة بينه وبين أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، كما أن قطر سبق وأن استقبلت أصدقاء ساركوزي السابقين وهم الوزير السابق فرانسوا فيون ووزير الخارجية السابق ميشيل أليوت ماري في مؤتمر الدوحة الذي عقد منذ ثلاثة أسابيع. وعبرت " لوموند " عن تخوف المسئولين في الحكومة الفرنسية من أن التقارب القطري من الرئيس ساركوزي اليميني لا ينعش العلاقات بين الحكومة اليسارية الفرنسية الحالية وأمير قطر، مشيرة إلى أن قطر تتعامل مع فرنسا ب " وجهين "، كما ذكرت الصحيفة أن قطر تتعامل حتى الوقت الحالي مع تيار سياسي أكثر ما تتعامل مع الحكومة التي بيدها زمام الأمور. بينما سخرت صحيفة " سود وست " الفرنسية من زيارة الرئيس الفرنسي لقطر في مقال بعنوان " أولاند في مملكة ساركوزي "، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي الحالي سيزور قطر التي تعتبر بيت ساركوزي المنافس اليميني لأولاند. وأوضحت الصحيفة المذكورة أن الرئيس الفرنسي السابق قام بهذه الزيارة حتى " يغيظ " أولاند، كما سخرت من قول أولاند بأن " قطر صديقة لفرنسا " ، بقولها " قطر صديقة لفرنسا، وإن كانت صديقة لساركوزي ". ومن جانب آخر، توضح " سود وست " أن الرئيس الفرنسي يريد أن يجعل العلاقات مع قطر مجرد علاقات عادية، وليست " علاقات مميزة " كما في عهد ساركوزي، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي الحالي يفضل السعودية والإمارات العربية عن قطر، فهو زار هذه البلدان مسبقا بينما تكون هذه الزيارة الحالية هي أول زيارة له لقطر.