أعلن وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" أن اختلاف روسيا مع الغرب يتعلق بطرق تسوية الأزمة السورية وليس في الأهداف النهائية، مؤكدا أن الجميع لا يريدون تكرار "السيناريو العراقي" في سوريا. وقال لافروف في حديث لقناة "روسيا - 24" أمس: "بشأن سوريا يوجد لدينا تصور مشترك وقناعة بضرورة الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد وسيادته"، مشددا على ضرورة ضمان حقوق جميع الطوائف في سوريا. وأشار الوزير الروسي إلى أن القيادة السورية أكدت لموسكو موافقتها على توصيات قمة "الثماني" وجددت استعدادها للمشاركة في "جنيف - 2"، وفي الوقت ذاته أشار لافروف إلى أن الدول الغربية ليست متأكدة من أنها ستتمكن من إقناع المعارضة السورية بضرورة المشاركة في هذا المؤتمر. وذكر أن موسكو طالبت بتحديد موعد عقد المؤتمر إلا أن الدول الغربية أصرت على أن عقده يجب أن يكون في "القريب العاجل" دون ذكر موعد محدد، وأكد الوزير الروسي أن موسكو لا تشك في أن "جبهة النصرة" الإرهابية ستحصل على أسلحة غربية في حال توريدها إلى سوريا. وأوضح لافروف أن "جبهة النصرة" هي الهيئة الأكثر فاعلية في المعارضة السورية، مؤكدا أن غالبية الأسلحة المصدرة إلى سوريا ستوزع من خلال هذا التنظيم، الذي وصفه بأنه "الأكثر تنظيما وتنسيقا". وأضاف أن الشركاء الغربيين يتفهمون خطورة الطريق الذي قد يسلكونه، وأكد الوزير الروسي ضرورة مشاركة الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني في أعمال مؤتمر "جنيف - 2"، مرحبّا بتغير الموقف الفرنسي بخصوص هذا الموضوع. وبخصوص صواريخ "اس - 300" أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو "تنفذ كافة صفقاتها"، مشيرا إلى أن الصفقة الخاصة بتسليم سوريا صواريخ "اس - 300" لم تنفذ بعد بالكامل. من جهة أخرى قال لافروف في حديثه إن موسكو لم تتلق بعد أية توضيحات من قبل واشنطن حول خطط نشر قوات أمريكية على الحدود السورية الأردنية وإقامة منطقة حظر جوي في سوريا. وكالات اخبارمصر-البديل