أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن اختلاف روسيا مع الغرب يتعلق بطرق تسوية الأزمة السورية وليس فى الأهداف النهائية، مؤكدا أن الجميع لا يريدون تكرار "السيناريو العراقى" فى سوريا. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن لافروف القول فى حديث تليفزيونى :"يوجد لدينا بشأن سورية تصور مشترك وقناعة بضرورة الحفاظ على وحدة أراضى هذا البلد وسيادته"، مشددا على ضرورة ضمان حقوق جميع الطوائف والأقليات فى سوريا. وأشار الوزير الروسى إلى أن القيادة السورية أكدت لموسكو استعدادها للمشاركة فى "جنيف- 2"، وفى الوقت ذاته، أشار لافروف إلى أن الدول الغربية ليست متأكدة من أنها ستتمكن من إقناع المعارضة السورية بضرورة المشاركة فى هذا المؤتمر. وأكد الوزير الروسى أن موسكو لا تشك فى أن "جبهة النصرة الإرهابية حسب قوله "ستحصل على أسلحة غربية فى حال توريدها إلى سوريا، موضحا أن "جبهة النصرة" هى الهيئة الأكثر فعالية فى المعارضة السورية، مؤكدا أن غالبية الأسلحة المصدرة إلى سوريا ستوزع من خلال هذا التنظيم، الذى وصفه بأنه "الأكثر تنظيما وتنسيقا". وأضاف أن الشركاء الغربيين يتفهمون خطورة الطريق الذى قد يسلكونه. وأكد الوزير الروسى ضرورة مشاركة الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى فى أعمال مؤتمر "جنيف- 2". وبخصوص صواريخ "إس- 300" المضادة للطائرة التى تعتزم روسيا تسليمها للنظام السورى وفق صفقة سابقة، أكد وزير الخارجية الروسى أن موسكو "تنفذ كافة صفقاتها"، مشيرا إلى أن هذه الصفقة "لم تنفذ بعد بالكامل". من جهة أخرى قال لافروف فى حديثه، إن موسكو لم تتلق بعد أية توضيحات من قبل واشنطن حول خطط نشر قوات أمريكية على الحدود السورية الأردنية وإقامة منطقة حظر جوى فى سوريا.