قالت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن محنة اللاجئين والنازحين في أفريقيا طغت على الأزمة في سوريا اليوم في الاحتفال باليوم العالمي للاجئين. وجاء في موقع "فويس أوف أمريكا" أن المفوضية العليا للاجئين تناشد المجتمع الدولي أن يتذكر أن الأفارقة الذين نزحوا قسراً بسبب النزاعات هناك في حاجة أيضا إلى الدعم . وذكر الموقع أن تقارير وكالة الأممالمتحدة للاجئين أفادت أن هناك أكثر من 45مليون لاجئ ونازح داخلياً في جميع أنحاء العالم، وهذا هو أعلى مستوى للنزوح منذ الإبادة الجماعية في رواندا وتفكك يوغوسلافيا في عام 1994 تسبب في فرار الملايين من ديارهم . وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز أن الصراع هو السبب الرئيسي للتهجير، وعلى مدى العام الماضي انقلبت اللعبة وتحولت سوريا على وجه الخصوص من كونها دولة مستضيفة للاجئين في الشرق الأوسط إلى كونها واحدة من أكبر خمس دول نزوحاً للاجئين وأضاف ادواردز أن هذا العام يعتبر نقطة تحول مقلقة جداً وتغيير كبير في صورة النزوح العالمي للاجئين . واشار الموقع أن المفوضية تقول أن قارة أفريقيا هي ثاني اكبر منتج لنزوح الاجئين في العالم وتعتبر أسيا هي رقم واحد بسبب أفغانستان وتصل نسبة الاجئين في أفريقيا 2.8مليون لاجئ ونحو 10 مليون نازح داخلياً . ويقول ادواردز أن العام الماضي حمل ازمات خطيرة خلفت مشكلة اللاجئين كمالي وجمهورية افريقيا الوسطى والكونغو وهناك أكثر من ربع مليون شخص أعيدوا طوعاً إلى ديارهم الأصلية في أنجولا وبوروندي وساحل العاج وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا ، واضاف أن هناك علامات مشجعة أن اللاجئين الصوماليين قد بدأوا بالعودة إلى منازلهم التي فروا منها منذ سنوات ولكن لن تنتهى مشكلة النزوح الا اذا استمرت البلاد في اتجاهها على طريق السلام والاستقرار .