علقت الحكومة الأفغانية اليوم المفاوضات مع واشنطن حول اتفاق أمني ثنائي تعبيرا عن استيائها إثر الإعلان عن محادثات قريبا بين الأمريكيين ومتمردي طالبان، حسبما أعلن المتحدث باسم الرئيس "حميد كرزاي". وقال "إيمال فايزي" المتحدث باسم الرئيس الأفغانى لوكالة "فرانس برس" :"هناك تناقض بين ما تقوله الحكومة الأمريكية وما تفعله في ما يتعلق بمحادثات السلام" وفتحت حركة طالبان أمس مكتبا سياسيا في الدوحة وإعلان واشنطن في أعقاب ذلك إرسال موفدين لعقد اجتماعات في غضون أيام. وأوضح "فايزي أن كرزاي" "علق هذا الصباح المحادثات مع الولاياتالمتحدة حول الاتفاق الأمني الثنائي" وبرر القرار موضحا أن "الرئيس مستاء من الاسم" المستخدم لوصف مكتب طالبان وهو "المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية". وأضاف "أننا نعارض تسمية إمارة أفغانستان الإسلامية لسبب بسيط هو أن هذا الكيان لا وجود له" مضيفا أن "الأمريكيين كانوا على علم تماما بموقف الرئيس" كرزاي، و"إمارة أفغانستان الإسلامية" هي الاسم الذي كانت حركة طالبان تطلقه على أفغانستان في ظل نظامها الذي استمر بين 1996 و2001 ولا يزال المتمردون يستخدمون هذه التسمية. وأضاف فايزي أن تعليق الاتفاق الذي يفترض أن يحدد شروط الإبقاء على وجود أمريكي في أفغانستان بعد انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الأطلسي في نهاية 2014، تقرر في ختام "اجتماع استثنائي" بين كرزاي ومستشاريه وفريقه للأمن القومي. وكالات اخبارمصر-البديل