أطلقت قوات الأمن بمحافظة الغربية، منذ قليل، قنابل الغاز المسيلة للدموع، في محاولة لفض اشتباكات القوى والحركات الثورية الرافضة لتعيين المحافظ الإخواني الدكتور أحمد البيلي، وذلك أمام ديوان محافظة الغربية بمدينة طنطا. كان شباب جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة تجمهروا أمام مبنى ديوان عام المحافظة محاولين تأمين خروج الدكتور أحمد البيلى - محافظ الغربية الجديد، وانتقاله إلى الاستراحة التى حاصرها شباب القوى السياسية المعارضة، محاولين اقتحامها والتعدي عليه، وهو ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الطرفين، سقط خلالها 10 مصابين، من بينهم الزميل إسلام الخياط، الصحفي بجريدة "فيتو"، والذي تم نقله إلى مستشفى طنطا الجامعي، واتهم أنصار الرئيس مرسي بالاعتداء عليه أثناء أداء عمله الصحفي. في وقت سابق من صباح اليوم الثلاثاء، شهدت ساحة الشهداء، المقابلة لمبنى الديوان العام اشتباكات عنيفة بين مؤيدي ومعارضى المحافظ الجديد، بعد أن خرجت القوى الثورية احتجاجا على أخونة المحافظة، وسادت شوارع طنطا حالة من الكر والفر، وتوقفت حركة المواصلات بالشوارع الرئيسة، كما ساد الذعر والرعب بين المواطنين. من جانبها، اتهمت جماعة الإخوان كل من حزبى "المصريين الأحرار"، و"الدستور" بطنطا، ومدير أمن الغربية، والسكرتير العام المساعد للمحافظة، بالتواطؤ مع المتظاهرين والبلطجية، والسماح لهم بوضع الجنازير على باب المحافظة والاستراحة مساء أمس الاثنين، رغم قلة عددهم، كما أكدوا استمرارهم في حماية المحافظ من الفلول الذين يمنعونه من أداء عمله. وزيادة في الحشد الثوري، ووفقا لبيان أصدرته حركة 6 أبريل منذ قليل، فقد توافد المئات من شباب الثورة بمدينة المحلة الكبرى، إلى مدينة طنطا، لمساندة المتظاهرين وتحرير بعض الشباب والفتيات الذين تم احتجازهم داخل مبنى المحافظة.