كشفت مصادر مطلعة أن هناك قلقا لدى جماعة الإخوان المسلمين من دعوة المعارضة إلى إسقاط الرئيس محمد مرسي ونظام الجماعة في 30 يونيه المقبل والذي تنسق له حركة " تمرد"، متوقعة اقتحام مقراتها ومنازل قياداتها، خاصة بعد الاعتداء على منزل الدكتور جمال حشمت، القيادي بالجماعة مؤخرا، مؤكدة أن الجماعة بدأت في إجراءات فعلية لحماية مقرها في المقطم من خلال تعلية السور وتبديل أبوابه بأخرى مصفحة. وأضافت أن مكتب الإرشاد أعطى تعليمات بعد اجتماعه الدوري أمس السبت لكل شعب الجماعة في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية باختيار عشرة أفراد من كل شعبة للمشاركة في تأمين مقر قصر الاتحادية، بتوجههم إلى مسجد"الرحمن الرحيم" الكائن على طريق صلاح سالم القريب من القصر الرئاسي والمكوث فيه استعدادا لأي طارئ قد يحدث في هذا اليوم، تجنبا لأحداث 5 ديسمبر الماضي، بالإضافة لمناقشته مع مسئولي المكاتب الإدارية في المحافظات كيفية حماية مقراتهم. وأوضحت أن قسم التربية بالجماعة عقد لقاءا داخليا مع شعبة حلوان خلال الأسبوع الماضي، وألقى خلالها الدكتور محمد وهدان، المشرف على قسم التربية بالجماعة محاضرة طالب فيها أعضاء الشعبة بالاستنفار والنزول يوم 30 يونيو لحماية مقرات الإخوان المسلمين وقصر الرئاسة في صورة احتفالات بمرور عام على تولى مرسى الرئاسة، مشيرة إلى أن وهدان سيعقد لقاءات مع قواعد الجماعة بعنوان " وضوح الرؤية" لتهدئة شباب الجماعة من حالة الخوف التي تنتابهم بسبب المظاهرات المرتقبة. ومن جانبه قال عزب مصطفى، القيادي بالجماعة إن الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة لا يعبر بأي حال من الأحوال عن الثورة وحرية الرأي ولا يمت للديمقراطية بأي صلة، مشيرا إلى أن الاعتداء على قيادات الإخوان لا بد أن يقابله حسم قانوني حتى لا يتحول الصراع السياسي في البلاد إلى حرب أهلية، مؤكدا أن الجماعة لن تستدرج إلى العنف وتتمسك بأعلى قدر من ضبط النفس وعلى ثقة من دعم الشعب لها والذي سيدعم الرئيس محمد مرسي في إكمال مدته الرئاسية. ورفض محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود هذه الدعوة قائلا أنها حركة غير دستورية مضيفا أن الشعب انتخب الرئيس لولاية محددة وأى انتهاك لهذه المدة، انتهاك للإرادة الشعبية والدستور . كما أكد الدكتور أحمد عارف المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين إن 30 يونيو بداية العام الثاني لحكم الرئيس محمد مرسي،مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين تعمل على تجنب وقوع أي اشتباكات خلال هذا اليوم. ونفى هشام الدسوقي، عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة أن نزول أعضاء حزبه سيكون لمواجهة المعارضة لكنها ستحتفل بمرور عام على تولي الرئيس محمد مرسي من داخل مقراتها لحمايتها من أي تخريب، مطالبا جميع التيارات الإسلامية بألا تنساق وراء دعوات النزول تحت أي شعار، محذرًا خروج الطرفين سواء المؤيد أو المعارض للشارع ما قد يؤدي إلى حرب أهلية، مشيرا إلى أن الخطط والتدابير التي تعمل على إسقاط "مرسي" قبل إكمال مدته الرئاسية ستؤدي إلى نزول كل الفصائل الإسلامية إلى الشارع للإطاحة بالرئيس الجديد بعد شهر واحد من توليه، مطالبا الداعين لإسقاط مرسي أن يضعوا مصلحة الوطن فوق ما وصفه بحساباتهم الشخصية. وقال خالد الشريف، القيادي بالجماعة الإسلامية والمستشار الإعلامي لذراعها السياسي حزب البناء والتنمية، إن مساندة الرئيس محمد مرسي واجب على كل داعمي الشرعية الإسلامية والديمقراطية، مؤكدا أن جماعته ستشارك في مظاهرة مليونية يوم 30 يونيو، ليس كرد على تظاهرات المعارضة التي تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ولكن للاحتفال يقوم بمرور عام على انتخاب الرئيس. وحذر "الشريف" من المساس بمقرات أحزاب وجماعات التيار الإسلامي والتظاهر أمامها أو القيام بأي أعمال تخريبية، مؤكدً أن جماعته ستدافع عن مقراتها لآخر نفس باعتبار ذلك حق وواجب على كل فرد، حتى لا تجر مصر للفوضى المفتعلة، رافضا إطلاق كلمة "ثورة" على تظاهرات ما وصفها بالمعارضة الزائفة، مشيرا إلى أن توقيعات تمرد ليس لها أي حجية قانونية في إقالة "مرسي". واتهم الشريف، حركة "تمرد" بالعمل على جر البلاد لممارسات ذات طابع عنيف وفوضى و استغلال نقاء الشباب الثوري في الانجرار وراء ما وصفه بالتوجهات المنحرفة، مشيرات إلى أن الجماعة الإسلامية لن يكون لها أي دور في حماية قصر الاتحادية كما يزعم البعض في ظل وجود الجيش المنوط به ذلك، محذرا قوات الشرطة من التخلي عن واجباتها في هذا اليوم. "الإخوان" و"الجماعة الإسلامية" تواجهان تظاهرات " تمرد" بالاحتفال.. ويستغلون مسجد قريب من "الاتحادية" كقاعدة انطلاق