ذكر موقع وكالة أنباء موسكو أن حالة من الترقب تنتاب المجتمع المصري لما قد تسفر عنه المظاهرات التي دعت إليها حملة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي، في 30 يونيو الجاري، فيما دعا المستشار القانوني السابق للرئيس المصري الى إجراء استفتاء قبل 30 يونيو على استمرار مرسي رئيسا من عدمه.وذكرت الوكالة في تقرير صحفي لمدير مكتبها في القاهرة أنه بينما يجري تكثيف التواجد الأمني في محيط مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، تشير المصادر الى أن اجتماعا لقيادات المكتب قد عقد صباح اليوم السبت، بهدف مناقشة طلب حماية مقرات الجماعة وحزب الحرية والعدالة في الأقاليم والمحافظات، خاصة عقب الاعتداء على مقر حملة "تمرد"، والاعتداءات المتواصلة على أعضاء الحملة في المحافظات.كذلك بحث المكتب تكثيف اتصالات قيادات الجماعة وحزب الحرية والعدالة مع قيادات أحزاب المعارضة، في محاولة لتخفيف حدة الغضب قبل 30 يونيو. فيما يتوقع المراقبون أن تقوم جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بنشر أنصارهم ومؤيديهم في الميادين للاحتفال بمرور عام على فوز مرسي برئاسة الجمهورية، والاعتصام أمام قصر الاتحادية الرئاسي، وتكليف أعضاء الجماعة والحزب بحماية المقرات في المحافظات من الاقتحام . الى ذلك، دعا المستشار القانوني السابق للرئيس المصري، محمد فؤاد جادالله، بإجراء "استفتاء" قبل 30 يونيو الجاري، للاستمرار في منصبه من عدمه قائلا: "أدعو الرئيس مرسي إلى استفتاء عاجل قبل 30 يونيو، ليحدد الشعب ما إذا كان من المناسب أن يستمر بمنصبه حتى نهاية ولايته أم لا". وتابع جاد الله قائلا إنه "بموجب المادتين 5 و 105 من الدستور، اللتين تؤكدان أن السيادة للشعب يصونها ويحميها، وأنه يجوز لرئيس الجمهورية استفتاء الشعب في أي من المسائل التي تمس أمن البلاد".وأضاف: "إجراء هذا الاستفتاء يقي الشعب المصري من خطر أي مواجهات بين القوى والتيارات السياسية". بدوره حذر رئيس حزب المؤتمر، القيادي في جبهة الإنقاذ عمرو موسى، جماعة الإخوان المسلمين من المصادمات والتعرض لمتظاهرى يوم 30 يونيو، مؤكدا أن الحل هو انتخابات رئاسية مبكرة، ولأننا نمر بأسوء المراحل التي تمر بها مصر.وأضاف أن استمرار هذا الحال مسالة لا يمكن قبولها فالأحوال فى مصر تتراجع والمشاكل والأزمات تتزايد وأصبحت تهدد الأجيال الحالية والقادمة والتراجع مستمر على المستوى الداخلي والخارجي قائلا " الوضع يؤسفنا جميعا ". وأشار موسى إلى "أننا نعاني من فشل فى إدارة الحكم وإدارة البلاد وأن ما يحدث الآن من ثورة بين أبناء الشعب تعتبر الرسالة الأخيرة للمرشد ولجماعته وأن المصريين لن يستسلموا لظروف القهر والضغط التي تستخدمها الجماعة". وأضاف عمرو موسى خلال مؤتمر جماهيري حاشد بمحافظة المنوفية، بدلتا النيل، أن 30 يونيو القادم سيكون نهاية لحكم الإخوان وسنخرج جميعا فى مسيرات سياسية تتجمع فيها كل القوى والحركات الشعبية للتعبير عن الغضب الذي نعيشه للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. واعتبر موسى حملة تمرد حركة سياسية ديمقراطية تطالب بانتخابات مبكرة ونحن جميعا نقف وراءها ونطالب بذلك، مشيرا أن الدستور الذي يحكم مصر الآن دستور باطل يحتاج إلى تعديل جذري. في غضون ذلك، يحظي نشاط حركة "تمرد" ومظاهرت سحب الثقة من الرئيس المصري باهتمام الشارع المصري، حيث أعتبر طارق المحمدي، 36 عاما، في حديثه ل "أنباء موسكو" أن استمرار التظاهر السلمي ضد النظام لفترة أسبوع واحد سيدفع كثيرين بعد ذلك للمشاركة. بينما عبر أحمد علي، 40 عاما، عن خشيته من أن نزول أنصار الإخوان والتيارات الإسلامية سيسفر عن حدوث مواجهات من شأنها أن تدخل البلاد في دوامة جديدة من العنف بين المعارضة ومؤيدي مرسي من تيارات الإسلام السياسي. وذكرت منى سلمي، ناشطة سياسية، أن الدولة ملزمة بحماية متظاهري 30 يونيو، وأن دعوت نزول أنصار الرئيس تجعل الدولة مسؤولة عن أي اعتداءات ضد المعارضين للنظام