يوم 30 يونيه يعد " اليوم الأسود " فى تاريخ الإخوان هكذا بدأ عضو البرلمان المنحل والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية "أبو العز الحريرى" كلامه فى الحوار الذى أجراه مع "البديل"، مؤكدًا أن يوم 30 يونيو سيفوق كل التوقعات بسبب حالة الغليان الشعبي، ومجموعة الأزمات التى لاحقت مصر، مؤكدا أنه لابد لجماعة الإخوان مراجعة حساباتها لأنها إذا حاولت التصدي للمتظاهرين ستخسر الكثير، وعليها فقط أن تنتبه لمطالب المتظاهرين وتنفذها حقنا للدماء وحفاظا على سلامة الوطن من الزج به فى حرب أهلية هذا ما قاله لنا "الحريرى " وإليكم نص الحوار: - ما توقعاتك ليوم 30 يونيو المقبل؟ يوم 30 يونيو سيكون يومًا مختلفًا عما كان مخططا له من القوى السياسية، حيث كان من المتوقع على الصعيد السياسي أنه سيكون يومًا اعتراضيا معقولًا، إلا أن حملة تمرد جعلت لليوم معنى كبيرًا وخصوصا بعد الالتفاف الشعبى غير المسبوق حول فكرة "التمرد" ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين، نرى أن يوم 30 يونيو هو يوم حاشد لكل المصريين . وهناك كم الأزمات الموجودة على أرض الواقع بين مؤسسات الدولة ومؤسسة الرئاسة فهناك حالة استعداء شاملة لكل شرائح المجتمع من قبل الجماعة. فلدينا مثلا أزمة النائب العام التى مازالت قائمة وأدخلت القضاء فى صراع مع مؤسسة الرئاسة بعد عزل المستشار "عبد المجيد محمود " من منصبه وتعيين " طلعت إبراهيم " بطريقه لا قانونية ولا دستورية وقد أثبت ذلك من خلال الحكم الذى أصدرته المحكمة الدستوريه ببطلان تعيين " طلعت إبراهيم " وعودة "عبد المجيد " لمنصبه مرة أخرى. وأشارإلى أن القضاء منقسما على نفسه بين مؤيد ومعارض وخصوصا بعد ظهور تيار ما يسمى " قضاة من أجل مصر "، فالقضاء مستقل ولابد أن يظل مستقلًا ولا تدخل لمؤسسة الرئاسة فيه، كما أن حكم الدستورية بحل مجلس الشورى وحل التأسيسية سيدخل القضاء فى أزمة جديدة مع مجلس الشورى. وهذا يعنى أن الدستور وما ترتب عليه "باطل" ولا قيمه له، والعدوان الغاشم على المحكمة الدستورية وما يحدث فيها يجعل الاحتقان بين القضاء ومؤسسة الرئاسة يزداد، فكل تلك التداعيات التى تجعل الأزمة تنفجر تلو الأخرى تجعلنا نتراجع للخلف، لذلك ذكرت أن يوم 30 يونيو هو" اليوم الأسود ". - فى حالة نجاح 30 يونيو واعتصام المواطنين أمام الاتحادية والمطالبة بتسليم السلطة، ماذا تفضل تسليم السلطة للقوات المسلحة كما حدث قبل ذلك أم للمحكمة الدستورية ؟ أنا لا أرحب بالزج بالجيش للتدخل فى السياسة مرة أخرى فمهمة الجيش حماية حدود البلاد، ولكن إن تم ذلك أود أن يتم تسليم السلطة بالطبع للمحكمة الدستورية، وعلى المستوى الدولى يتم تسليم السلطة للمحكمة الدستورية، ومنها يتم عمل مجلس رئاسى مدنى مكون من "ممثل عن الحرية والعدالة" حتى وإن كان محمد مرسى نفسه وممثل عن النور وعن جبهة الإنقاذ ومن الشباب ومرشحي الرئاسة ". ويتولى المجلس الرئاسى إدارة البلاد لمدة لا تقل عن 6 سنوات والعمل فى تلك الفترة بدستور 71 وتعديلات 19 مارس التى أدخلت عليه، وبعد ال6 سنوات يأتى جيل جديد يستطيع تحديد المصير، وهو الذى يتواجد دائما بالميادين لأن أغلبهم فى الحقيقه صغار السن ولكنهم لديهم الثقافة السياسية الكافية، فبعد تلك السنوات يكون لهم حق الانتخاب وبهم يتغير مسار الاختيار للناخبين . -هل من المتوقع تكرار مشهد جانبى مؤيد ومعارض وتنتهى بالاشتباكات فى هذا اليوم؟ أعتقد أن هذا السيناريو سيتكرر كثيرًا، وأن جماعة الإخوان المسلمين ستدافع عن نفسها لآخر وقت، ولكن أود أن يتحلوا بالذكاء هذه المرة حقنا للدماء، وأبسط مثال لدينا ما حدث أما قصرالاتحادية قبل ذلك وقت اعتصام الاتحادية عندما توجه المؤيدون وقاموا باقتلاع جميع الخيام المنصوبة أمامه وقاموا بالتعدى بالضرب على المعتصمين، وسحل بعضهم، واحتجاز بعضهم وسقوط شهداء ومنهم كان الشهيد الصحفى "الحسينى أبو ضيف ". وتمت مسيرات ليلية لقصر الاتحادية لدعم من كان هناك حتى تم انسحاب المؤيدين بالكامل وثانى يوم خرجت مسيرات من عدة أماكن لدعم اعتصام الاتحادية لذلك أنا اعتقد انه ليس من الذكاء أن يتم مشهد المواجهه مرة أخرى لأن شبابنا مستعد لها، وأنه لابد فى تلك المرة من موجة ثانية للثورة. - ما رأيك فى المشروع الذى ستقيمه إثيوبيا باسم " سد النهضة " والأزمة التى ستدخل فيها مصر بسبب هذا المشروع ؟ لقد قمت بتقدم مشروع إلى رئاسة الوزراء، والمجلس التشريعي، لمواجهة مشكلة بناء سد النهضة الإثيوبي، وهذا المشروع يهدف إلى ربط نهر الكونغو بحوض نهر النيل، ما يؤدى إلى رفع حصة مصر المائية لحوالي "112" مليار متر مكعب سنويا، أي ضعف النسبة التي تحصل عليها مصر حاليا من النيل الأزرق. وأضاف أن هذا المشروع تم تقديمه وفقا للدراسة التى قام بها فريق بحثي على رأسه الخبير الجيولوجي الدكتور عبد العال حسن عطية، رئيس الإدارة المركزية للمشروعات بهيئة الثروة المعدنية. كما أن بناء "سد النهضة" في إثيوبيا له ضرورة كبيرة لهم، ولا يجوز استخدام القوة العسكرية معهم، لكن لابد أن نستغل السد بشكل يستفيد منه الجميع فمصرلا تحتاج لشراء الكهرباء من إثيوبيا لأننا "نملك طاقة شمسية" يمكن أن تولد كل يوم طاقة كهربائية بقيمة أربعة تريليون جنيه." تقدمت بمشروع إلى رئاسة الوزراء لمشكلة بناء سد النهضة الإثيوبي مشروع يربط نهر الكونغو بحوض نهر النيل لرفع ل"112" مليار متر مكعب سنويًا