أكد مدحت نجيب -رئيس حزب الأحرار- في بيان له صباح اليوم الجمعة أن السد المسمى ب " سد انجا3 "- وهو سد يمكن إقامته على نهر أونجا بالكونغو- ويهدف إلى توفير الكثير من الطاقة الكهرومائية التى يمكن لمصر استغلالها- وهو طريق الخروج من أزمة سد النهضة الإثيوبي. وأضاف: في عهد الرئيس الراحل السادات أعلنت إثيوبيا أنها بصدد تنفيذ مشروع سد النهضة فكان رد السادات حاسمًا عندما أكد أن ذلك يعتبر بمثابة إعلان الحرب من جانب إثيوبيا - في إشارة منه للخيار العسكري- وفي الوقت نفسه أمر بقيام لجنة من الخبراء المصريين بزيارة ميدانية إلى الكونغو"زائير سابقا" لإعداد دراسة كاملة عن نهر الكونغو ومدى إمكانية الاعتماد عليه بديلًا حال إقدام إثيوبيا على تنفيذ مخططها. وأرسل السادات هذه الدراسة إلى شركة"أرثر دي ليفل" الأمريكية للاستشارات الاستراتيجية وكان الرد: إن هذا المشروع تستفيد منه إفريقيا بالكامل خاصة في مجال الكهرومائية، بالإضافة للاستفادة من تسرب نحو 1000 مليار متر مكعب من المياه سنويا في المحيط الأطلسي، خاصة أن النهر من الأنهار المحلية والتي لا تحكمها الاتفاقات الدولية بما يسمح بإقامة مثل هذه السدود العملاقة. وأضاف "علي إثر ذلك أعلنت إثيوبيا إلغاء الفكرة خوفا من تنفيذ مصر لتهديداتها العسكرية وتنفيذ مشروع سد نهر الكونغو، وعادت لتعلن مرة أخري تنفيذ المشروع ولم تر إثيوبيا من يتعامل مع الأزمة بفكر السادات فأعلنت عن تحويل مياه النيل في اشارة منها إلى بدء التنفيذ. وتساءل: هل يمكن استخدام ذات الأوراق التي استخدمها السادات لإجبار إثيوبيا على التراجع عن مخططها الصهيو أمريكي أو الإقدام على تنفيذ المشروع خاصة أن دراساته موجودة برئاسة الجمهورية؟. وأضاف" في الكونغو سدان فقيران متهالكان هما"ايجا1 وايجا2"، ومنذ شهرين رحب الرئيس الكونغولي "رويل كونرا " بأي استثمارات لإنشاء سد عملاق على نهر الكونغو لتوليد الطاقة الكهرومائية لتصبح الكونغو أكبر مولد لها في العالم "، وحسب تقدير الخبراء فإن مصر مستفيدة منه ب 95 مليار متر مكعب من المياه ، فهل تستخدم مصر الدبلوماسية الشعبية والضغط الدولي والرؤي البديلة لإجبار إثيوبيا عن التراجع أم أن الاخوان لا يفكرون في غير التمكين في السلطة؟