قالت الواشنطن بوست إن منظمة الصحة العالمية أعلنت أمس عن ثلاث حالات وفاة جديدة ناتجة عن الفيروس الجديد الذى أثار قلق مسئولى الصحة فى الشرق الأوسط وأوروبا منذ اكتشافه لأول مرة فى العام الماضى. وأكدت المنظمة أن من بين 50 حالة إصابة بالفيروس الذى أطلقت عليه "الالتهاب الرئوى بالشرق الأوسط"، مات 30 من هؤلاء المرضى، وتبعث هذه الأرقام القلق، ففيروس "ميرس" هو أحد فيروسات كورونا، والذى يعد من نفس نوع الفيروس المسئول عن نزلات البرد وكذلك السارس، إلا أنه أشد فتكا. ووفقا لصحيفة " نيويورك تايمز" أدى فيروس أنفلونزا الطيور الجديد فى الصين، والمعروفة باسم H7N9 إلى وفاة ربع الحالات التى تم التعرف عليها، فى حين أن فيروس أنفلونزا الطير الأشهر والذى يطلق عليه H5N1، يقتل ما يقرب من نصف هذا العدد، وأنه لا يزال من المبكر الحكم على فيروس "ميرس". ويبعث "ميرس" القلق؛ حيث أكدت دراسة نشرت يوم الخميس على الإنترنت فى مجلة "لانسيت" أن مريضا فى مستشفى فرنسى كان قد انتقل إليه المرض من شخص آخر بعد عودته من دبى ولم ينجو منه، حيث كان المريضان يشتركان فى غرفة واحدة لمدة ثلاثة أيام، ولكن هذا لم يستمر أكثر من أسبوع بعد ظهور الأعراض على المريض الأخر. وقدر معدو الدراسة أن فترة حضانة المرض هى من 9 إلى 12 يوما، وهو وقت طويل لحاملى المرض أن ينشروه دون أن يدركوا أنهم مصابون به، ولم يتم التعرف بعد على نوع المرحلة التى يحمل فيها الناس الفيروس وتمثل أشد حالات العدوى، حسبما ذكرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز. وتقول منظمة الصحة العالمية إنها لا تفرض أى قيود على السفر، ولكنها أصدرت توصيات للمراقبة التى تحدد ما يجب على العاملين بالمستشفيات القيام به فى حالة وجود حالات إصابة بهذا الفيروس.