انتقد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، "حسين أمير عبد اللهيان"، قيام المسؤولين السعوديين بكيل الاتهامات لإيران، دون تقديم أدلة، قائلا، "مثل هذه الاستعراضات وشحن الإجواء، يمكن أن تستفيد "الرياض" منه داخليا، لكنه لن يخدم علاقاتها طهران. وقال "عبداللهيان" في تصريح خاص لقناة "العالم" الإخبارية، مساء الاثنين، بعد الزيارة الأخيرة لوزير خارجيتنا، علي أكبر صالحي، إلى جدة؛ للمشاركة في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي ولقائه بنظيره السعودي والمباحثات المستفيضة التي جرت، نتوقع أن يكف وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل عن استخدام أدبيات التهديد والرجوع إلى سياسة ضبط النفس. وأضاف، لا يليق بنا أن نسمع كل عدة أشهر، ادعاءات من قبل الأجهزة الأمنية السعودية، أن هناك معتقلين في السعودية من جنسيات دول أخرى، وأنهم كانوا يعملون لصالح إيران، دون تقديم إثباتات. ودعا "عبد اللهيان"، السعوديين إلى العمل معا؛ للاستفادة الثنائية القصوى من الإمكانيات المتميزة والموجودة لخدمة الشعبين ودول المنطقة. وتابع، كلما طرح المسؤولون السعوديون ادعاءات من هذا القبيل، طلبنا الأدلة والمستندات، وكان آخرها قبل شهرين، عندما أعلنوا اعتقال ستة عشر أجنبيا، بينهم إيراني، وادعت السعودية، أنهم كانوا يعملون لصالح إيران، ولكن رغم متابعتنا المستمرة لرؤية الأدلة والإثباتات، ولقاء "الإيراني المعتقل"، لم نتسلم أي جواب من الجانب السعودي. واستطرد أميرعبداللهيان، نعتقد أن هذه فبركة؛ للاستخدام في الشأن الداخلي للسعودية. كما أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، أن علاقات طهران مع الدول العربية، خاصة دول الخليج الفارسي، ترتكز على الأخوة والصداقة، وحسن الجوار، لكننا نسمع من دول الخليج الفارسي نغمات مختلفة. وأردف، يمكنكم أن تروا نموذجا بارزا؛ لعلاقات التعاون في الخليج العربى في العلاقات بين "إيران وعمان", وأننا سنشهد بعد يومين عقد جلسة اللجنة الاستراتيجية بين "طهران ومسقط"، وفي نفس اليوم سنحتفل بذكرى مرور 40 سنة على بدء العلاقات الممتازة بين إيران وعمان، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين. وأضاف "امير عبد اللهيان"، إن علاقات "إيران وعمان"، تجاوزت الإطار الثنائي فقط، والآن هناك ممر إيراني عماني للتجارة مع آسيا الوسطى، تستفيد منها الدول الأخرى، وهذا نموذج بسيط للتعاون بين طهران ومسقط، حسبما أفاد موقع"مرآة الجزيرة".