تتصاعد حدة التصريحات المتبادلة بين دمشق وتل أبيب بوتيرة سريعة، فبعد تحذير الرئيس السوري "بشار الأسد" من خطورة التدخل الإسرائيلي في الحرب الدائرة بسوريا، وتصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال "بيني جانتس" أمس الثلاثاء عقب قصف الجيش السوري آلية عسكرية إسرائيلية تجاوزت خط وقف إطلاق النار، أعلن قائد القوات الجوية الإسرائيلي أمس الأربعاء أنه محتمل تورط إسرائيل في حرب خلال العام الجاري. وصرح قائد القوات الجوية الإسرائيلية "أمير إيشل" أن الصواريخ المتقدمة طراز "إس 300" في طريقها من موسكولدمشق، مضيفًا "من يعتقد أننا نضغط وننجح فهو مخطئ، الحرب القادمة لا يوجد لها وصف، يجب أن نعلم كيف نتعامل مع النكسات والمفاجأت"، موضحًا خلال كلمة له بمعهد "فيشر" للدراسات الإستراتيجية بهرتسليا أن "التفوق الجوي شرط أساسي للنجاح، وتحقيق الفوز سريعا هو مصلحة استراتيجية عليا لإسرائيل". وأشار إلى أن سوريا تمتلك ترسانة من الصواريخ المضادة للطائرات "الأسد خصص مليارات من الميزانية لشراء صواريخ مضادة للطائرات متقدمة من طراز إس أيه 22، إس أيه 17، وإس أيه 24 و أخيرا إس 300 التى في طريقها لسوريا"، زاعمًا أن النظام السوري سيسقط قريبًا وهناك عناصر أخرى ستسيطر على الترسانة السلاحية التي يمتلكها الجيش السوري، مضيفا: "أنا لا أقول يجب التدخل ولكن هذا يتطلب أن نكون جاهزين بالطائرات والبطاريات الدفاعية"، مضيفًا: "يجب الاستعداد للمواجهات في قطاع غزة ولبنان ومناطق في مدى طويل، إذا لم نستعد لهذا نكون لم نستوعب الدروس من حرب يو الغفران (حرب اكتوبر 1973)". وأشار إلى أن نشوب حرب خلال هذه الفترة سيفتح الكثير من الجبهات بما فيها التحركات الفردية، لذلك يجب أن يستعد سلاح الجوية للعمل بأكمله خلال ساعات، من المحتمل أن نتورط في حرب خلال العام الجاري بشكل كبير ولكن لن يكون النجاح حليفنا بدون الضربة الجوية القاضية".