أعلن رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، أمس الثلاثاء أن المساعدات التركية للمعارضة السورية تتركز على الدعم اللوجستي، بالتزامن مع وصول ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز،في زيارة إلى أنقرة. وقال بعد عودته من زيارة واشنطن: إن "تقديم الدعم سيستمر كما كان في وقت سابق، ومع أننا نساهم بهذا القسط، فمن غير الصحيح اتخاذ موقف المتفرج فقط، حسب روسيا اليوم. في المقابل، اتهم زعيم حزب الحركة القومية، "دولت باخشالي"، أردوغان "بتسليح ودعم الجماعات الإرهابية في سوريا"، وقال: "إنهم السبب في الاقتتال الدموي ومقتل عشرات الآلاف من المواطنين السوريين"، وتساءل: "هل يقبل أي إنسان له ضمير بمثل هذا الوضع؟"، وكان "باخشالي" يتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية، الذي يضم 53 مقعدًا في البرلمان، عن الموقف التركي في موضوع سوريا، حسب الأخبار اللبنانية. وقال: إن "حكومة أردوغان دعمت وقدمت أنواع الأسلحة كافة للجماعات الإرهابية، التي تقاتل في سوريا، وهو ما انعكس على الوضع الأمني الداخلي لتركيا". وتطرّق إلى الانفجارات التي وقعت في مدينة "الريحانية" على الحدود مع سوريا قبل 10 أيام، وقال إن "سببها هو أردوغان وحكومته التي فتحت الحدود على مصراعيها أمام عناصر الجماعات الإرهابية المسلحة، التي تتنقل عبر الحدود المشتركة بكل حرية". ووصف باخشالى زيارة أردوغان إلى واشنطن بالفاشلة، وقال إنه "فشل في إقناع أوباما في موضوع سوريا، حيث رفض كل مطالبه بما في ذلك فرض مناطق للحظر الجوي شمال سوريا"، مستهزءًا من تصريحات أردوغان، عندما قال في واشنطن: إنه سيزور غزة والضفة الغربية، واعتبر ذلك رضوخا للضغوط الأميركية والإسرائيلية، حيث كان يصر على زيارة غزة فقط. وتطرق "كليجدار أوغلو" لزيارة أردوغان إلى واشنطن، وقال: إنها كانت فاشلة تمامًا، وأضاف أن أردوغان فشل في إقناع أوباما بضرورة التدخل العسكري المشترك في سوريا، أو باستخدام الجيش السوري للأسلحة الكيماوية، حيث قال له أوباما: إنه ليس لديهم أي أدلة وإثباتات في الموضوع، كما فشل في إقناعه في موضوع مناطق الحظر الجوي شمال سوريا، حسب الصحيفة. وقال: إنه على العكس، فان أوباما فرض على أردوغان تغيير سياساته في موضوع مؤتمر جنيف الذي كان يعترض عليه بشدة، مضيفًا أنه ليس لأردوغان أي سياسة واضحة في موضوع سوريا، بل هو يطبق ما يقال له من قبل الدول الأخرى التي تمسك بالعصا دائمًا. أخبار مصر- البديل