تحول محيط قناة السويس إلى ثكنة عسكرية بطول المجرى الملاحي لقناة السويس، بعد إزالة كافة الكافيتريات بمنطقة بور توفيق، ومنع المواطنين من الاقتراب من المجرى الملاحي بعد إحاطته بجبال من الأسلاك الشائكة التي توسطتها لافتات عدة كتب عليها "ممنوع الاقتراب والتصوير منطقة عسكرية". وقامت قوة مشتركة من الجيش والشرطة بإزالة الكافيتريات الواقعة بمنطقة بور توفيق وأقامت قوات الجيش جدار من الأسلاك الشائكة بطول المجرى الملاحي لمنطقة بور توفيق، وبدأ من مدخل الخليج وحتى حدود محافظة الإسماعيلية بمنطقة الجناين، واعتبرت القوات محيط قناة السويس منطقة عسكرية بعد تعليق لافتات توضح هذا وتؤكد على تحول المنطقة إلى منطقة عسكرية. وتم منع اقتراب المواطنين من المنطقة وإزالة الأكشاك والكافيتريات بالمنطقة، والتحذير على المواطنين والمكاتب والشركات بالمنطقة بعدم فتح الشرفات المطلة على المجرى الملاحي؛ وخاصة هذة الأيام، كإجراء تأميني. وأكد مصدر أمني أن الحملة الأمنية التي كلف لها إزالة الكافيتريات والأكشاك قامت بالمهمة دون أية مشاكل مع أصحاب المحلات والأكشاك، لتفهمهم الدور المكلفين به من حماية وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، مشيرًا إلى أنه تم إزالة المخالفات المواجهة للقناة والشارع الرئيسي للمجرى الملاحي مباشرة، وكذلك التنبية على الشركات والمكاتب المواطنين المقيمين بالقرب من المجرى الملاحي بضرورة الحرص على الضيوف بمنع التصوير وعدم فتح الشرفات في حالات الطوارئ، لاعتبار المنطقة كمنطقة عسكرية وهو ما تفهمه المواطنين حرصهم على المجرى الملاحي وتأمينه. بينما أكد مصدر عسكري أن التعزيز من تواجد القوات على طول المجرى الملاحي لقناة السويس، وإقامة أسوار من الأسلاك الشائكة يأتي تحسبًا لأي ظروف طارئة لتأمين السفن المارة بالقناة في ظل الأوضاع بسيناء عقب حادث خطف الجنود، مشيرًا إلى أنه سيتم تمشيط كامل بالمنطقة بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني والمخابرات للفنادق والشقق المفروشة بالمناطق المطلة على قناة السويس، وتمشيط المناطق الجبلية والوعرة ولاسيما في حي الجناين للبحث عن أي عناصر إجرامية. وأضافت مصادر ملاحية بهيئة قناة السويس أن عبور السفن بالمجرى الملاحي للقناة يسير بصورة منتظمة وبمعدلاته الطبيعية، وإن العمل بالقناة لم يتأثر بتحرك الفرق العسكرية إلى سيناء وسط الإجراءات الاحترازية والتي اتخذتها القوات المسلحة ردًا على اختطاف المجندين بالمنطقة خلال الفترة الجارية.