شيع أقباط بالإسكندرية جثمان شريف صدقي عوض 34 عاما الذي لقي حتفه أمس، على خلفية هجوم من قبل متشددين وبلطجية على كنيسة السيدة العذراء بالدخيلة؛ بحضور الأب يسطس راعى الكنيسة والآباء الكهنة بها. وقد احتج العشرات من أقباط الإسكندرية أمام مشرحه كوم الدكة بوسط المدينة بعد وفاة شريف صدقي أثناء أحداث فتنه أمس بغرب الإسكندرية، محذرين من تفاقم الأمور بشارع الجيش، خاصة مع تكرار حالات المضايقات بشكل منظم. كما أكدوا أن وفاة صدقى نتيجه لطلق خرطوش وتهتك بالقفص الصدري، وليس كما أدعت مديرية أمن الإسكندرية بأنه توفي نتيجه لسكته قلبية. واتهم المحتجون الشرطة بالتواطؤ؛ لإخفاء الحقيقة لاسيما وأن هناك أكثر من 30 مصابا بمستشفيات خاصة، وليس ثلاثة أفراد كما ادعي بيان المديرية. وطالب المحتجون بالقصاص للقتيل والمصابين والقبض علي كل من شارك في الأحداث، وجاب أقباط شوارع الإسكندرية بالجثمان مرددين "كيرياليسون " بالقبطى أى "يارب أرحم". من جانبه أكد الناشط الحقوقي "ويصا فوزي" ل "البديل"، أن عددا كبيرا من النشطاء وأهالي الإسكندرية انطلقوا منذ قليل في مسيرة جنائزية تحمل نعش الشهيد القبطي، الذى لقى مصرعه أثناء تواجده مع الأقباط لحماية الكنيسة من هجوم البلطجية، وأنه لا علاقة له مطلقا بالمشاجرة التي تمت بين اثتين من تجار المخدرات، وانقلبت إلى صراع ديني قام على خلفيته مجهولون وبلطجية بالاعتداء على الكنيسة وحرق جزء من الباب الخشبي بها، وقال "فوزي" إنه يطالب كل المصريين والنشطاء مسلمين وأقباط التضامن مع أقباط الإسكندرية في جنازة الشهيد التي تندد بالعدوان على الأقباط في ذكرى مذبحة الخصوص.