أمرت محكمة في جنيف بنقل العقيد المصري محمد الغنام المعتقل منذ ستة أعوام في سجن "شان دولون" إلى مستشفى للأمراض النفسية، فيما ناشد المرصد الإعلامي الإسلامي ومقره لندن الرئيس المصري محمد مرسي ووزير الخارجية سرعة التدخل من أجل إعادة العقيد الغنام لبلده مصر. وأمرت المحكمة أيضا باتخاذ إجراءات علاجية في وسط مُؤسّسيب لفائدته، وهو ما يُنتظر أن يحصل في مصحة "بيل إيداي" حسبما صرح به محاميه بيار بايانيت إلى وكالة الأنباء السويسرية. وطبقا لتصريحات محامي الدفاع، فإن القرار الصادر عن المحكمة يمثل "ثورة صغيرة"، نظرا لأن أطباء السجن كانوا يشتكون منذ فترة طويلة من أن هذا السجين الذي يُعاني من اضطرابات ذات طابع "جنوني اضطهادي" لم يكن في مكانه الملائم في الوسط السجني. وسيظل العقيد السابق في الشرطة المصرية واللاجئ السياسي السابق في سويسرا خاضعا للسلطة الجزائية، كما أن احتمال إجراء تغيير على الإجراء الجديد يظل قائما في حال ظهور مخاطر أو تهديدات خلال فترة العلاج المؤسسي. على صعيد آخر، أفاد المحامي بايانيت بأن المحكمة رفضت دفع تعويضات بسبب تركها للغنام في السجن بدون تلقي العلاج الملائم، وأشار إلى أنه طلب 400 فرنك سويسري عن كل يوم قضاه العقيد الغنام وراء القضبان، كما أعلن أنه سيقدم اعتراضا أمام المحكمة الفيدرالية "أعلى سلطة قضائية في سويسرا". وأوضح المحامي أن طلب التعويض مبرّر تماما، خصوصا وأن خبراء الطب النفسي تمكنوا من مقابلة المتهم "هذه المرة"، وهو ما لم يحصل خلال عمليات التقييم السابقة لحالته، واعتبر الخبراء أن السجن لم يؤد إلا إلى مزيد من تدهور الحالة العقلية والبدنية للعقيد الغنام، حسب تصريحات المحامي. ويمثل القرار الذي اتخذته المحكمة موافقة منها على الاستئناف الذي تقدم به العقيد المصري محمد الغنام ضد إعادة تفعيل إجراء الاعتقال المتخذ ضده. وقد فر"الغنام" من بلاده وحصل على اللجوء في سويسرا قبل أن يُسحب منه، قد اعتدى سنة 2005 في أروقة جامعة جنيف على شخص مجهول الهوية راوده الشك في أنه "جاسوس"، ويتابع المرصد الإعلامي الإسلامي قضية العقيد الغنام، ويؤكد على تقصير الحكومة المصرية ويناشد المرصد مرسي ووزير الخارجية سرعة التدخل من أجل إعادة ابن مصر العقيد الغنام. وكالات اخبار مصر - دولى - البديل