قال عبد الحكيم جمال عبد الناصر إن اتفاقية "سايكس بيكو" قسمت الأمة العربية وشرذمتها، وفي هذا التوقيت الكئيب أيضًا ظهر وعد "بلفور" المشئوم، وهو ما يعد اغتصابًا وأتى بأناس ليس لها علاقة بالمنطقة العربية وواردين من أوروبا ليغتصبوا الوطن، مستخدمين أبشع الوسائل لتحقيق ذلك، ومن يتحدث عن الإرهاب هم أنفسهم من درسوا الإرهاب وأشاعوا الهمجية في العالم. أضاف عبد الحكيم، خلال مؤتمر القوى الوطنية، تأكيدًا لرفض الكيان الصهيوني واستمرار المقاومة حتى تحرير فلسطين وعاصمتها القدس، والذي ينظمه التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة (مصر)، أنه في يوم 15 مايوم 1948 والذكرى 65 للنكبة، فإنه من حسن الحظ وقتها أن قررت الجيوش العربية الحرب ودخلت الجيوش العربية وذهبوا ليضحوا بحياتهم وبدمائهم. وأكد عبد الحكيم أن فلسطين ليست قضية فلسطين وحدها، لكنها قضية مصرية سورية وعراقية وكل الدول العربية ولما حدثت النكبة، هؤلاء الضباط العائدين من نكسة 48 قالوا إن العدو موجود هنا في مصر، ووهو ما أدى إلى الهزيمة وهو حال الاستعماري في الداخل والخارج، حتى قاموا بثورة 52 المجيدة. وقال عبد الحكيم إن 52 أعلنت منذ اليوم الأول عروبتنا هي الطريق الوحيد للخلاص من النكبة، وبدأ التفكير في التنمية وهو ما كان أكبر تهديد لإسرائيل، أما وأن أحد يصنع سلام مع إسرائيل فهو سياسة الدول الفاشلة وهو ما نجح فيه حكامنا خلال ال35 عامًا الماضية. وأوضح عبد الحكيم أن إسرائيل تعرف أن نهايتها على أيدي القومية العربية، لذا تحاك ضدها كل المؤامرات، وأن نعش الكيان الصهيوني موجود في القومية العربية والأمة العربية مسلميها ومسيحيها، شيعة أوسنة. شدد عبد الحكيم أنه لا حل للقضية إلا بعودة الحقوق الفلسطينية المغتصبة، وعلى الرغم من الهزيمة العربية في 67، إلا أننا لم ننهزم لكنها كانت محاولة اغتصاب، والشعب حاول وقاوم لأن إرادة النصر موجودة والقومية العربية التي عبر عنها عبد الناصر تعبر عن إرداة الشعب إلا أن انتصر جيشنا في 73 وأثبت أن الجيش الإسرائيلي يقهر بمنتهى السهولة. وقال عبد الحكيم إن النكبة حدثت يوم ما اعترفنا بوجود الكيان الصهيوني، ويوم ما جلس من اعتبروا أنفسهم متحدثين باسم الشعب وقسموا الأرض، والنكبة الحقيقية في معاهدة كامب ديفيد والتانية في اتفاقية أوسلو. وشدد عبد الحكيم على ضرورة الشعوب العربية إلى قوميتها العربية التي حاربوها في مصر وسوريا، حتى لما قام الربيع العربي كانت القومية العربية أول ما جمعت الثورات في كل الدول، متسائلاً أين هي ثورات الربيع الربيع بعدما أخذها تيار صفته أنه عدو رئيسي للقومية العربية وهو يمثل إسرئيل، ليختتم بقوله "من يموت صغيرًا بشرف أفضل من أن يموت كهل ويلقى في مزبلة التاريخ"، ومقدمًا التحية لكل شهداء العرب والمسلمين في كافة الحروب وكذلك المرأة الفلسطينية والدة وزوجة وأم الشهداء.