قال الدكتور ميشيل فهمي-المفكر السياسى- فى تصريحات ل"البديل" إن رحلة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية معقل الكنيسة الأرثوذكسية في مصر إلي بلاد المهجر "دولة الفاتيكان"، معقل المسيحية الكاثوليكية في العالم ، هدفها ربط وتأسيس جذور المحبة في مجال الوحدة الإيمانية المسيحية. وأكد قائلا: "بعد ما يقرب من 40 عامًا على الفرقة والاتهامات المتبادلة بجذب كل طائفة أعضاء لها، ودعوات بحتمية التقارب بين ممثلى الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية التقى البابا تواضروس الجمعة الماضى بممثل الكاثوليكية بالفاتيكان البابا فرانسيس الأول، والذى وصفه الإعلام باللقاء التاريخى. وأشار إلى أنها زيارة تاريخية بكل المعايير الروحية والمادية، خاصة أنها تعد أولى خطوات البابا تواضروس خارج الوطن بعد تسييمه على كرسي ماري مرقس الرسول، لمقابلة وتهنئة الجالس على كرسي ماري بولس الرسول، واصفًا لقاءهما بلقاء- السحاب الروحى- والذى يجمع بين أكبر كنيستين فى العالم، "كنيسة مارمرقس وبطرس الرسول". وأشار إلى أن أولي خطوات التوفيق الروحي الذي صاحبت هذا الوفد للزيارة ظهرت في اختيار أعضاؤه من عُمُد وأُسس القيادات الكنسية مثل: الأنبا باخوميوس، الذى قاد الكنيسة كقائم مقام عقب رحيل البابا شنوده، فى الفترة الانتقالية قبل اختيار البابا تواضروس، وأيضاً الأنبا هيدرا مطران أسوان، و الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، والقمص سارافيم السريانى سكرتير البابا لشئون المهجر والقمص أنحيلوس اسحق سكرتير البابا ولحق بهم بعض الأساقفة من بلاد المهجر. وأخيرًا فى لقائهما أثنى بابا الفاتيكان مرحبًا ببطريرك الأرثوذكس، وأشاد بكلمته التى جاء خلالها بتعبيرات ذات دلالات قوية وطنية، حيث في بداية كلمته قال: لقد جئت من بلد النيل، ومن كنيسة عريقة من 19 قرنًا، وأعرب عن الأمل في أن يكون هذا اللقاء أن يكون الأول في سلسلة طويلة من الاجتماعات من المحبة والأُخُوَة بين اثنين من أكبر الكنائس. وفي ختام اللقاء قال البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان لبابا الإسكندرية: "نريد أن ننسى المسافة الكبيرة التي كانت بيننا". ويضيف المفكر السياسي: " لقد تعاملت معه أغلب وسائل الإعلام الأوروبى بذات التقدير مؤكدة خلال تغطيتها للحدث على أن البابوين فرنسيس وتواضروس سيرفعان صلاة مشتركة من أجل السلام فى العالم والشرق الأوسط على وجه التحديد، مؤكدين على أهمية الحفاظ على التواجد المسيحي في المنطقة العربية.