طلبت النيابة العامة الاحتفاظ بحقها في توجيه تهمة الشهادة الزور لقائد كتيبة التأمين بسجن وادي النطرون، وذلك في حالة ثبوت الاختلاف بين أقواله التى أدلى بها أمام محكمة مستأنف الإسماعيلية التى تنظر قضية اقتحام سجن وادى النطرون، وأقواله الواردة في تحقيقات النيابة، وذلك فيما يتعلق بقوله إنه تلقى تهديدات من قبل أحد السجناء باقتحام السجن قبيل وقوع الأحداث بساعات. استمعت هيئة محكمة قضية وادى النطرون برئاسة المستشار خالد محجوب وعضوية المستشارين وليد سراج الدين وخالد غزى إلى أقوال عدد من شهود الإثبات. وقال العقيد أيمن فتوح - قائد كتيبة تأمين سجن وادى النطرون، إنه حدث شغب داخل السجن يومي 28، و29 يناير، حتى فوجئت الكتيبة بهجوم مسلح على السجن فى الثالثة من فجر يوم 30 من قبل ملثمين بحوزتهم لوادر وسيارات مثبت عليها مدافع جرينوف، استطاعوا قطع الكتيبة وعزلها، الأمر الذي تعذر معه وصول أية إمدادات لها. وأشار إلى أنه حدث اشتباك بين قوات الكتيبة والملثمين لنحو 3 ساعات حتى نفاد الذخيرة، وتعذر وصول أية إمدادات لهم لمحاصرتهم للكتيبة، حتى تمكنوا من اقتحام السجن، واقتحام مخزن الأسلحة وأخذ جميع الأسلحة الموجودة به. وأوضح أن المسلحين كانت أعدادهم كبيرة، بعضهم يرتدي جلبابا فوقه جاكيت، وبعضهم يرتدى الجينز، وكانوا مدربين تدريبا عاليا، ولديهم معرفة بجغرافية المكان بشكل كبير، لافتا إلى أنه لم يتمكن من تحديد جنسيتهم، إلا أنهم كانوا يتحدثون بلهجة غير مصرية، وكانت بحوزتهم مدافع جرينوف، وسيارات إسعاف بها أطباء، لافتا إلى أنهم عقب الاقتحام قاموا بحرق السجون، وقد أثبتت النيابة في معاينتها السجن آثار الحرائق بالفعل، بعد تحرير محاضر بواقعة الاقتحام. وخلال الجلسة قام أحد المدنيين ويدعى "أيوب عثمان محمد" بالإدلاء بأقواله، فأشار إلى أنه يعمل سائق نقل كبير، وفي يوم 27 يناير كان ينقل سكرا من قوص حتى الإسكندرية، وفي الكيلو 97 عند سجن وادى النطرون تعطلت سيارته، وانتظر أن يأتى مرافقه بأحد ليصلح السيارة، لافتا إلى أنه في يوم 29 يناير فوجئ بقدوم 31 سيارة، وأشخاص بحوزتهم أسلحة ومدافع جرينوف ويرتدون زيا عسكريًا "جيش"، لكنه ليس زى الجيش المصرى، وذلك لاقتحام السجن. وأضاف أنه شاهد بصحبة هذه السيارات كلا من صبحى صالح، عصام سلطان، الدكتور محمد البلتاجى، صفوت حجازى، والمستشار الخضيرى، الدكتور محمد بديع.