فضت أمس أجهزة الأمن التابعة لحكومة "حماس" المقالة في قطاع غزة، بالقوة، اعتصامًا نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مدينة خان يونس، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على سوريا. وحسب مصادر مختلفة فقد استخدم عناصر الشرطة المقالة، العصي في تفريق المعتصمين واعتدوا على بعضهم ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن ثلاثة منهم برضوض وكدمات، كما تم اعتقال عدد آخر بينهم صحافيين. وكانت الجبهة الشعبية دعت لاعتصام في منطقة قلعة برقوق وسط المدينة، احتجاجًا على قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي العاصمة السورية دمشق. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن ثلاثة مواطنين أصيبوا بجروح، فيما تم اعتقال 8، بينهم أربعة صحفيين، مساء الثلاثاء، من قبل أجهزة أمن الحكومة المقالة، أثناء قمعها الاعتصام الذي نظم في خانيونس تنديدًا بالعدوان على سوريا. ونقلت عن شهود عيان القول بأن عناصر أمن بلباس رسمي، أشبه باللباس الشرطي، ولباس مدني، هاجموا المعتصمين أمام قلعة برقوق، في خان يونس، وفضوا الاعتصام التضامني بالقوة، ما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين نقلوا للمستشفى، واعتقال أربعة آخرين، ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولحزب الشعب الفلسطيني. وأضاف شهود العيان أن أجهزة الحكومة المقالة "منعت الصحفيين من تغطية الاعتصام، واختطفت أربعة منهم بعد أن اعتدت عليهم بالضرب". وأشارت وكالة "وفا"، استنادًا لاتصالات أجراها صحافيون من قطاع غزة معها، إلى أن أجهزة أمن الحكومة المقالة "اختطفت مراسل قناة الميادين أحمد غانم، والمصور في القناة عبد العزيز العفيفي، ومصور فلسطين اليوم محمد أبو طه، والصحفي أدهم أبو شحمة". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول في الجبهة الشعبية "نصر الله جرهون" قوله، إن الجبهة الشعبية "نظمت فعالية تضامنية مع أهلنا في سوريا اليوم ولإدانة القصف الإسرائيلي على سوريا". وأضاف "إلا أننا تفاجأنا بعناصر الأمن الداخلي يطلبون منّا إنهاء الفعالية خلال دقيقتين، ثم هاجمت عناصر شرطة حماس وقوات حفظ النظام المشاركين بالعصي والهروات". وأكد جرهون "وقوع ثلاث إصابات على الأقل ونقلهم إلى مستشفى ناصر" جنوب القطاع. وقال مصور وكالة فرانس برس، الذي كان متواجدًا في مكان الحادثة، إن عناصر الأمن الداخلي التابعين لحماس فرقوا نحو خمسين مشاركًا في الفعالية واعتدوا بالضرب على بعضهم، كما طلبوا من المصورين مغادرة المكان. ولم يتسن حتى اللحظة الحصول على تعقيب من حكومة حماس حول الحادثة. يذكر أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف فجر الجمعة والأحد العاصمة دمشق، أسفر عن مقتل 42 جنديًا سوريًا على الأقل، حسب منظمة غير حكومية. وطالبت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في غزة بمحاكمة المعتدين على المتظاهرين أمس تضامنًا مع سوريا ضد الغارات الإسرائيلية. وكالات أخبارمصر-البديل