قالت الدكتورة سهير عبد القادر رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، في تصريح خاص ل"البديل": إن مرض الجلد العقدي من الأمراض الفيروسية التي تصيب الأبقار، مستوطن بالقارة الإفريقية، مشيرة إلى أن أول ظهور للمرض في مصر آواخر الثمانينات، وتلتها موجة عنيفة في عام 2006، ومتوطن فى مصر كمرض سيادي يتم التحصين الوقائي منه سنويا لمكافحته ومنع ظهوره. وأكدت أنه ظهرت حالات مصابة بالمرض في اسرائيل وتحديدًا في الجولان وأيضا في كابليا والضفة الغربية وذلك منذ عدة أشهر ومؤخرًا تم الاشتباه في حالتين مصابتين بالمرض في شمال سيناء، وتم أخذ عينات من الماشية، وإرسالها إلى معمل بحوث صحة الحيوان والمعامل المركزية بوزارة الزراعة إلَّا أن النتائج لم تظهر بعد. وأوضحت أن مرض العقد الجلدي ينتقل عن طريق الباعوض ولذلك تم إعلان حالة الطوارئ على مستوى إدارات الطب البيطري بمحافظات مصر لمكافحة الباعوض بالتعاون مع وزارة الصحة، بالإضافة إلى رش الحيوانات والحظائر والمجاري المائية، مؤكدة أن المرض لا ينتقل للإنسان. ولفتت إلى أنه صدر قرار وزاري رقم 498 لسنة 2013 يحظر خروج أو نقل الحيوانات من شمال سيناء إلى باقي المحافظات كإجراء احترازي، مؤكدة أن المرض تم السيطرة عليه في مصر؛ لأن الأمصال متوفرة حيث إنه يتم تحصين الحيوانات بالقاح جدري الأغنام والمصنع محليًّا بوفرة لرخص ثمنه، ولما له من فاعلية في حماية الحيوانات، مؤكدة أن مرض الجلد العقدي يؤثر على القيمة الاقتصادية لجلد الحيوانات حيث لا يصلح لعمليات التصنيع، كما أن الحيوانات المصابة تقل إنتاجيتها من الألبان مما يسبب خسائر اقتصادية للمربين. وناشدت حرس الحدود والشرطة لغلق منافذ التهريب عبر الأنفاق حيث إن عمليات تهريب الماشية من مصر إلى الأراضي المحتلة يتم عبر الأنفاق، إلَّا أن ليست كل الحيوانات تقبل ويتم دخولها لغزة ويتم رفض بعض الحيوانات المهربة والتي يتم إرجاعها مرة أخرى إلى الأراضي المصرية ولكن تكون محملة بالمرض، ولذلك لابد من فرض رقابة مشددة على عمليات التهريب وعلى الأقل أن ما يخرج من ماشية لا يسمح بعودته إلى مصر.