لن تخطف مواجهة بايرن ميونيخ الذي توّج بلقب الدوري الألماني مع غريمه بروسيا دورتموند، أنظار الجميع في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم كما كانت في الأعوام الأخيرة، لكنها ستكون مباراة عادية. ويركّز أبرز فريقين في ألمانيا اهتمامهما على بطولة أخرى، هي لقائهما في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا يوم 25 مايو بعد أن أطاحا بقطبي اسبانيا برشلونة وريال مدريد. وفاز بايرن 3-صفر على برشلونة أمس ليتفوق 7-صفر في مجموع لقائي قبل النهائي، بعد يوم واحد من اجتياز دورتموند لريال مدريد، رغم الخسارة 2-صفر في لقاء الإياب ليصبح النهائي بين فريقين من ألمانيا لأول مرة. وضمن دورتموند صاحب المركز الثاني، التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بينما حسم بايرن، الذي يتطلع للفوز بالثلاثية هذا الموسم، لقب الدوري قبل أسابيع من انتهاء المسابقة. وفي ظل وصول دورتموند لأهم مباراة بالنسبة له منذ 16 عاما، على استاد ويمبلي فإن كلوب (45 عاما) يمكن أن يكون لديه المبرر لعدم منح الأهمية القصوى للقاء قمة الدوري المحلي. وقال يورجن كلوب، مدرب دورتموند "هذه المباراة مع بايرن أشبه بقمة هزلية، سنرى وننظر ماذا سيحدث". وأضاف "سنبذل قصارى جهدنا في النهائي الأوروبي ويمكنني أن أعد بذلك، لدينا وقت كاف للتعافي، لكن إذا فاز بايرن علينا في الدوري فإنني لا اعتقد أن كثيرين سيشعرون بالإحباط". وسيفتقد دورتموند على الأرجح جهود ماريو جوتسه، الذي توصل لاتفاق بالانتقال لبايرن بعد نهاية الموسم الجاري بسبب معاناته من إصابة عضلية أجبرته على الخروج المبكر من مباراة ريال. ويتعافى سفين بندر، أيضا من إصابة في الكاحل، ويبدو أن كلوب ينوي منح الراحة لعدة لاعبين آخرين أيضا. أما البايرن فلا يمنح أيضا أي أهمية استثنائية لهذه المباراة إذ يضع عينيه الآن على إحراز الثلاثية التي لم يسبق لأي فريق ألماني أن حققها. وقال يوب هينكس، مدرب بايرن، ردا على سؤال حول أهمية المباراة "لا، لا، هذه المباراة ليست عديمة الجدوى". وأضاف "لكننا لن نفكر في المباراة قبل يوم الجمعة، سنحتفل ونستمتع بهذه اللحظة وبداية من يوم الجمعة سنبدأ التفكير في اللقاء". وسيكون بوسع باير ليفركوزن، صاحب المركز الثالث، ضمان التأهل لدوري المجموعات ببطولة أوروبا إذا فاز على نورمبرج. فيما يحاول شالكة ضمان التأهل للدور التمهيدي في بطولة أوروبا وسيحاول التمسك بالبقاء في المركز الرابع عندما يستضيف بروسيا مونشنجلادباخ. وربما تنتهي فترة وجود هوفنهايم في الدرجة الأولى الممتدة لخمس سنوات إذا خسر أمام فيردر بريمن المهدد أيضا بالهبوط.