أعرب برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة، عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنسانى والأمنى فى مدن بويتو وميتوابا ومانونو والتى تعرف بمثلث الموت فى أقليم كاتانجا بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك فى ظل استمرار هجمات مقتلى الماى الماى فى المنطقة والتى أدت إلى نزوح ما يقارب 200 ألف شخص إلى تلك المدن فى شهر أبريل الماضى. وأعلنت المتحدثة باسم البرنامج فى جينيف اليزابيث بيريز فى مؤتمر صحفى أن عدد النازحين فى الأقليم قد وصل الآن إلى ما يقارب 354 ألف نازح مقارنة بحوالى 55 ألفا وأربعمائة نازح فقط فى يناير من العام الماضى، ولفتت إلى أن برنامج الغذاء العالمى، تمكن من الوصول بمساعداته إلى ما يقارب 66 ألف مستفيد فى مدينة بويتو، وذلك على الرغم من حالة انعدام الأمن وظروف الطرق الصعبة، كما استطاعت فرق برنامج الغذاء من الوصول ايضا بالمساعدات إلى حوالى 250 ألف شخص كانوا قد نزحوا من مثلث الموت حيث وزعت عليهم مساعدات شهرية على مدى 12 شهرا الماضية. من ناحية أخرى حذرت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمى من وضع انعدام الأمن الغذائى فى مدينة مانيما الكونغولية بعد أن أصبح مايزيد عن 42% من الأسر هناك يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائى، وذلك بسبب انعدام الأمن فى المحافظات المجاورة شمال وجنوب أقليم كييفو، وكذلك انخفاض الإنتاجية الزراعية وعدم وجود بنية تحتية بالمحافظة، وهو ما أدى إلى نزوح أعداد هائلة من السكان وعزل المنطقة والذى أثر سلبا على أسعار المواد الغذائية بها. وقالت المتحدثة إن برنامج الغذاء العالمى الذى يدعم مايقارب 3 ملايين شخص فى جمهورية الكونغو الديمقراطية بحاجة إلى تمويل يصل إلى 28.9 مليون دولار من أجل الاستمرار فى تأمين الإمدادات الغذائية فى الكونغو خلال الأشهر الستة القادمة. أ ش أ أخبار مصر - دولى - البديل