فض الأمن البحريني بالقوة، أمس الأربعاء، متظاهرات في عدة قرى، تظاهروا بمناسبة إحياء عيد العمال، مطالبين بعودة موظفين للخدمة بعد طردهم لأسباب سياسية. واستخدم الأمن، الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين تجمعوا تلبية لدعوة وجهها "ائتلاف شباب 14 فبراير"، الذي ينظم عبر شبكات التواصل الاجتماعي حركة الاحتجاج ضد حكم عائلة "آل خليفة"، التي تحكم البحرين منذ 250 سنة. وتم تسريح أو تعليق وظائف المئات لمشاركتهم في حركة الاحتجاج، التي شهدتها البحرين في فبراير ومارس 2011 والتي قمعتها السلطات بالقوة. وبحسب مصادر نقابية صرحت لوكالة الإنباء الفرنسية، فإن معظم المفصولين من وظائفهم تمكنوا من استعادة عملهم، باستثناء حوالي 450 شخصًا. ورفع المتظاهرون، الذين انتشروا بالعشرات في شوارع القرى في محيط المنامة، شعارات منها "نطالب بإرجاع المفصولين"، في إشارة للموظفين الذي فصلوا على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات. من جانبها ذكرت جمعية الوفاق، أكبر فصيل معارض في البحرين، أن الشرطة استخدمت العنف والقوة، ضد تظاهرات عمت أرجاء المملكة في يوم العمال العالمي. وبحسب الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، فإن ما لا يقل عن 80 شخصًا قتلوا منذ بداية حركة الاحتجاج في البحرين، التي يجري بها حاليًا جلسات للحوار الوطني، تهدف للخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة.