فرقت قوات الأمن البحرينية، الثلاثاء، بالقوة العشرات من المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع في قرى شيعية، تزامنا مع يوم العمال العالمي. وأفاد شهود أن العشرات من المتظاهرين استجابوا لدعوات أطلقها ائتلاف «شباب 14 فبراير»، وهو كيان معارض للحكومة، لناشطين من الشباب منفصل عن المعارضة السياسية التقليدية، للتظاهر في يوم العمال العالمي. ورفع المتظاهرين لافتات كتب عليها «العودة للعمل حقنا»، في إشارة إلى فصل عدد من الأشخاص من وظائفهم على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المملكة. وردد المشاركون في المظاهرات من قيادات الجمعيات السياسية المعارضة، والعشرات من أنصارها، شعارات مناهضة لأسرة آل خليفة السنية الحاكمة في البحرين، وأيضا «من أين ياتي الأمان والشرطة من باكستان»، في إشارة إلى وجود آسيويين مجنسين مفترضين في السلك الأمني، و«الشعب يريد اسقاط النظام»، و«تنحى يا خليفة» في إشارة الى رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي يحتفظ بهذا المنصب منذ 40 عاما، وأطلقت قوات الأمن القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريقهم. واعتقلت قوات الأمن عدد من الاشخاص المشاركين في التظاهرة غير المرخص لها من قبل وزارة الداخلية، التي قالت في بيان أنها حذرت المحتجين قبل إصدار أوامر بتفريقهم. يذكرأنه بالرغم من تأكيدات رسمية بإرجاع أعداد كبيرة من المفصولين لأعمالهم، إلا أن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين يشير إلى وجود 455 مفصولا في القطاع الخاص و116 مفصولا في القطاع الحكومي لم يعودوا لوظائفهم بعد، وتقرير لجنة تقصي الحقائق المستقلة أشار الى وجود مئات الشكاوى التي تتعلق بعمليات فصل للعمال. وتقلل وزارة العمل من حجم الاعداد المتبقية من المفصولين، والذين تقول أنهم لا يتجاوزون 54 مفصولا في القطاع الخاص، فيما تؤكد الحكومة عودة جميع المفصولين في القطاع العام.