تعتبر حشرة "أبو العيد ذو الإحدى عشرة نقطة" من الأعداء الطبيعية للحشرات القشرية والمن. وبما أن هذه الحشرات من الآفات الزراعية الخطيرة، فإن حشرة أبو العيد من أهم الحشرات التي توظف في المقاومة الأحيائية ضد تلك الآفات (Biological control)، وبالتالى لا تتم مقاومة هذه الحشرة، بل يسعى المتخصصون إلى الإكثار منها؛ لتوظيفها في مقاومة المن والحشرات القشرية، ومن هذا المنطلق قام فريق بحثى بالمركز القومى للبحوث مكون من د. ناجى عبد اللطيف فرج، و د. طارق عيسى عبد الوهاب، و د. عبداللاه سيد حسين عبد المنعم بعمل بحث في هذا الأمر. وعند إجراء البحث قام الباحثون باختبار العديد من البيئات الطبيعية لمنتجات عسل النحل لتربية "أبو العيد ذو الإحدى عشرة نقطة" تحت الظروف المعملية، وقد تم تقسيم هذه البيئات الصناعية إلى مجموعتين؛ لاختبارها على الأفراد البالغة واليرقات للمفترس، فبالنسبة للمجموعة الأولى تم فيها تغذية الحشرات المختبرة على منتجات عسل النحل بدون إضافة المن، بينما المجموعة الثانية تم تغذية الحشرات المختبرة على منتجات نحل العسل بالإضافة إلى المن، وكانت فترة وضع البيض للمجموعة الأولى المختبرة (بدون إضافة المن) أقصر من الكنترول (تغذية على المن فقط). وبالنسبة للبيئات الصناعية المحتوية على (رويال جيلي + المن، وحبوب لقاح + المن) فقد سببت إطالة ملحوظة فى فترة وضع البيض وأن التغذية على المن فقط أو التغذية على عسل النحل + المن سجلت أقصر فترة لوضع البيض. وكانت الخصوبة في إناث "أبو العيد" في أعلى معدلاتها التي تم تغذينها على (البيئات الصناعية بصفة عامة + المن) أكثر من الإناث التي تم تغذيتها على المن فقط أو المن والبيئة الصناعية فقط. وكانت هناك فروق معنوية في الأعمار اليرقية والعذراء إذا ما قورنت بنفس الأعمار التي غُذِّيَت على البيئات الصناعية، مضافًا إليها المن أو بدون إضافة المن، أو التي تم تغذيتها على المن فقط. كما أوضحت النتائج أن البيئة الغذائية المضاف إليها "رويال جيلي" أحدثت قصرًا ملحوظًا في فترة طول العمر بالنسبة لليرقات والعذارى.