في الأول من مايو المقبل، يأتي كعادته عيد العمال، هو اليوم الذي ارتبط في أذهان المصريين بالعلاوة السنوية للعمال، ومقولة "العلاوة يا ريس"، التي ودعها العمال بعد ثورة يناير، آملين في حصولهم على حقوقهم دون الحاجة للمطالبة بها، ظناً منهم أن الأوضاع سوف تتحسن، وأن الدولة ستبدأ في إعادة الحقوق إلى أصحابها، وتنفيذ أحكام القضاء، حيث حصل العمال على حكم تاريخي من القضاء المصري برفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه كحد أدنى، وهو ما لم ينفذ في عصر المخلوع حسني مبارك. ولأن الاوضاع لم تتغير كثيراً بل على العكس تدهورت أكثر - في ظل وجود آليات لتنفيذ الحد الأدنى للأجور - قرر التحالف الديمقراطي الثوري (تحالف القوى الاشتراكية)، أن ينظم العديد من الفعاليات بمناسبة عيد العمال، وهو ما ترصده "البديل". حيث قال محمود حامد- أمين العمل الجماهيري بحزب التجمع: "إن التحالف الديمقراطي الثوري، قرر تنظيم عدة فعاليات خلال شهر مايو، بمناسبة عيد العمال، تبدأ بمسيرة من السيدة زينب في الأول من مايو المقبل في تمام الثانية ظهراً، وتتجه إلى ميدان التحرير. وأضاف "حامد" أنه من المقرر أن تتوقف المسيرة أمام مجلس الشورى غير الشرعي-بحسب تعبيره- للتنديد بالقوانين التي يصدرها ضد مصالح العمال، وأبرزها قانون تجريم الاعتصام والإضراب، والتعديلات على قانون النقابات العمالية، ورفض الشورى لإصدار القانون التوافقي التي استقرت عليه كل الفصائل العمالية.كما أشار أمين العمل الجماهيري ب"التجمع"، إلى أن التحالف الديمقراطي الثوري، سوف ينظم 4 ندوات موسعة بحضور العمال، وبعض المهتمين بالشأن العمالي والخبراء السياسين، للنقاش حول قضايا أساسية أبرزها ربط الأجور بالأسعار، التأمين الصحي ومشاكل المرأة العاملة، كما سيتم إلقاء نظرة على برامج الأحزاب الإسلامية فيما يخص العمال. ومن جانبه أعلن سمير سليم- عضو السكرتارية المركزية للحزب الاشتراكي المصري، أن الحزب يشارك مع العديد من الأحزاب اليسارية الأخرى، المتمثلة في التحالف الديمقراطي الثوري، في الإعداد ليوم عيد العمال القادم، حيث اتفقت القوى اليسارية على تنظيم مسيرة حاشدة للتحرير، وانه تم اختيار الشعارات والهتافات، المناهضة للسياسيات الرأسمالية، التي أدت إلى تشريد العمال وإغلاق المصانع. وأضاف "سليم"، أن التحالف الديمقراطي الثوري، يدرس تنظيم العديد من الفعاليات، خلال شهر مايو المقبل، واعتبار الشهر كاملاً "شهر العمال"، وذلك من خلال تنظيم العديد من الفعاليات التي لم يتم الاستقرار عليها حتى الآن. هبة صلاح الناشطة العمالية وعضو اتحاد الشباب الاشتراكي، أكدتعلى المشاركة في مسيرة السيدة زينب، بالإضافة إلى تنظيم فعالية خاصة بالاتحاد خلال شهر مايو، حيث ينوي الاتحاد، تنظيم ندوة لعمال شركة طنطا للكتان، بحضور عمال من العديد من الشركات والمصانع ليتم مناقشة تجربة الإدارة الذاتية الرائدة، التي يتبعها عمال "طنطا للكتان" اليوم. جدير بالذكر، أن الفعاليات ستبدأ قبل عيد العمال نفسه، حيث يتم اطلاق معرض صور بجامعة القاهرة، لاتحاد الشباب الاشتراكي تحت عنوان "الطلاب والعمال ضد سياسية رأس المال"، أيضاً يعقد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مؤتمراً جماهيرياً يوم الثلاثاء 30 أبريل، بمنطقة الوايلي الكبير بحدائق القبة تحت عنوان "من أجل وطن منحاز للعمال والفقراء والكادحين". كما ستعقد القوى الاشتراكية مؤتمراً يوم الخميس 2 مايو، بالقرب من ميدان الشون بالمحلة الكبرى، ويوم الجمعة 3 مايو، ستعقد لجنة التضامن مع العمال بحلوان، مؤتمرًا بميدان الشهداء بحلوان.كما أصدرت لجنة الإعداد لعيد العمال الخاصة بالتحالف الديمقراطي الثوري، بيانًا منذ أيام، قالت فيه "يأتي عيد العمال في الأول من شهر مايو المقبل، والعمال والنقابيين مازالوا يطالبون بقانون الحريات النقابية المحبوس في الأدراج لمدة عامين، وما زالت إضرابات العمال تُفض بالقوة، فمرة تطلق عليهم الكلاب البوليسية (أسمنت بورتلاند)، ومرات يتم القبض عليهم بتهم الإضراب والتحريض عليه (حاويات الإسكندرية، المقاولين العرب..)، ومرة وياللعجب يستدعي قيادات الإضراب (سائقي السكة الحديد) للعمل في نفس أعمالهم ولكن تحت سيطرة جنرالات الجيش" . أخبار مصر- البديل