نظم مئات الكويتيين الليلة الماضية وقفة إحتجاجية للمطالبة بتغيير رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح ابن أخ أمير الكويت, وتوسيع هامش الحريات السياسية. وتجمع المحتجون في موقف للسيارات أطلقوا عليه اسم “ميدان التغيير” أمام مبنى حكومي وطالبوا برحيل الشيخ ناصر, وردد المحتجون هتافات “الشعب يريد اسقاط الفساد” و”ارحل ارحل يا ناصر” بينما كانوا يقفون أمام لافتة كتب عليها أنهم يريدون حكومة جديدة برئيس وزراء جديد وبأسلوب جديد. ووقف ستة من أعضاء حركة كافي (كفاية) الشبابية الكويتية أمام مجلس الامة في الساعات الاولى من الصباح. وقال المحتج أبو خالد العويهان ان جميع الناس هنا يريدون تغيير رئيس الوزراء لانه لم يفعل شيئا للبلاد على مدى الاعوام الخمسة الماضية. وأضاف أن المحتجين يطالبون بكويت جديدة فيها مستشفيات. وقال ان عدد المستشفيات قليل في البلاد كما أن مستوى التعليم متدن للغاية. وفي الصباح أعطى محتجون البطيخ لعدد من المشرعين في اشارة على استيائهم في بلد به أكثر البرلمانات حرية في منطقة الخليج. وهتف أحد أفراد مجموعة صغيرة من المتظاهرين وهو يقدم بطيخة لنائب لدى دخوله مقر البرلمان “هذه لاداء البرلمان السيء.” وفي حديث العامة أحيانا ما يطلق على بطيء الفهم أو ضعيف الاداء وصف “بطيخة”. ولم يكتف بعض منظمي الاحتجاج بالمطالبة بتغيير رئيس الوزراء وانما طالبوا ايضا بتعيين سياسي من خارج أسرة الصباح التي تحكم الكويت منذ حوالي 250 عاما. وكان رئيس الوزراء قد نجا بالفعل من اقتراعي عدم تعاون في البرلمان منذ تعيينه في عام 2006. وكل الحقائب الوزارية الرئيسية مثل الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية في ايدي عائلة الصباح ايضا. وللامير القول الفصل في جميع المسائل السياسية. وأدت انتفاضات أطاحت برئيسي تونس ومصر الى قيام انتفاضة مسلحة في ليبيا ووصلت العدوى الى دول خليجية مثل الكويت والبحرين وعمان والسعودية.