كشف الباحث فى الشئون القبطية نصر وهبى وصاحب كتاب يوميات فى حياة الأنبا أمونيوس, دراسة نادرة تكشف حقيقة اضطهاد أبناء الأقصر لأساقفتهم , بحرمانهم من المناصب التى يستحقونها, وذلك نتيجة زيادة شعبيتهم والتفاف جموع الأقباط حولهم. أوضح الباحث فى دراسته أن الأنبا باسيليوس "والذي رأت والدته فى 29 مايو 1894 فى رؤى المنام قديس هنأها بأنها ستلد ابناً سعيدًا له كرامة ومجد، وفي يوم الأحد 30 مايو 1894م ولد الأنبا باسيليوس، وسمته والدته "شفيق" ولد فى إحدى قرى المنصورة بمحافظة الدقهلية، وقد ربته تربية مسيحية تقي. وأنهي دراسته والتحق بحكومة السودان وهو فى سن السابعة عشرة، أسس مدارس الأحد ثم نقلها إلي داخل الكنيسة وكان يشترى الصور والهدايا من ماله الخاص أجمل ما تحلى به هو حبه للغريب والفقراء والأرامل والأيتام. قدم استقالته والتحق بالكلية الإكليركية فى عام 1929 وعمره 35 عاماً وفى نفس السنة ماتت شقيقته وسنها 15 عاماً فوقف وسط المعزيين عقب الصلاة يعظهم بقرب الموت والدينونة. أضاف الباحث في دراسته أن الأنبا باسيليوس ترهبن بدير الأنبا أنطونيوس عام 1933م وألبسوه إسكيم الرهبنة وسُيم قساً وكان يقوم بالشعائر الدينية بكنيسة القيامة بالقدس عام 1935م، سُيم أسقفاً على يد "البابا يؤانس" فى 25 أكتوبر 1936م على كرسى الأقصر وإسنا وأسوان ثم استدعاه بعد ذلك الأنبا يوساب، وقام بترقيته إلى درجة مطران. في عهده أقيم أول مؤتمر من نوعه عام 1946م ضم جميع خدام الإيبارشية من الأقصر وأسوان، وفى عام 1947م ، أقام المؤتمر الثانى لجميع الخدام ودعا إليه الآباء الكهنة. اتهموه بأنه يستخدم أدوات المكياج على وجهه بسبب شدة جماله, مما أضطر الأسقف أن يثبت خطأ القلة من شعب الأقصر بغسل وجهه بالماء فى وسط الكنيسة ليؤكد زيف الادعاءات وحينما زادت الضغوط عليه قام بعزل نفسه بنفسه. وترك الأقصر إلى أن تنيح وهو فى عمر 45 عاماً، وكان ذلك فى يوم الخميس أكتوبر 1947 بعدما جلس على كرسيه 11 عاماً ورقد جسده بالكنيسة المرقسية الملحقة بكاتدرائية السيده العذراء مريم بالأقصر بجوار المتنيح الأنبا مرقس الأسقف السابق له. كما كشفت الدراسة الاضطهاد الذى تعرض له "الأنبا إبرام" الأسقف السابق للأنبا أمونيوس والذى ولد فى بلدة عنيبس مركز طهطا بمحافظة سوهاج في عام 1909. حصل على شهادة البكالوريا فى عام 1934، واتجه إلى دير الأنبا انطونيوس أب الرهبان حيث سُيم راهباً هناك باسم الراهب عازر الأنطوانى التحق بكلية اللاهوت بحلوان ونال دبلومها عام 1941. أوفدته البطريريكية إلى الحبشة عام 1942، للخدمة هناك ثم عاد وعين رئيساً لدير الأقباط بحيفا ثم رئيساً لدير السلطان بالقدس، وفى يوم الأحد 13 أبريل عام 1949. قام البابا يوساب الثانى بسيامته أسقفاً لإيبارشية الأقصر وأسوان خلفاً للأنبا باسيليوس جلس على كرسيه 26 عاماً كان فيها المفتقد لجميع المدن والقرى والنجوع. كما تم فى عهده استكمال كنيسة الأنبا أنطونيوس بالأقصر، وشراء أرض كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالأقصر ومقر المطرانية الحالى بكورنيش النيل بالأقصر وكذلك تم إعادة بناء كنيسة السيدة العذراء بإسنا وبعض الكنائس الأخرى بالمدن والقرى قام بسيامة العديد من الآباء الكهنة على كنائس الأيبارشية ، ومنهم " القمص بنيامين"، "والمتنيح القمص عازر القمص متًى"و "المتنيح القمص عبد المسيح الأقصرى". أخبار-البديل-محافظات