منذ انتهاء الانتخابات الأخيرة لاتحاد الكتاب واكتمال النصاب القانوني لمجلس الإدارة، وبعد أن تبدلت المناصب، بدأت الأزمة بين أمين الصندوق د. مدحت الجيار وعضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق السابق د. صلاح الراوي، حيث بعث الراوي بمذكرة لرئيس الاتحاد محمد سلماوي عبر فيها عن تمسكه بموقفه الرافض لقرارات لجنة الجوائز بالاتحاد، والرافض أيضًا لأي إجراء مالي لمجلة "ضاد"، مؤكدًا في مذكرته أن أي موافقة مالية على الجوائز أو مجلة "ضاد" تعد مخالفة واضحة لإجراءات الجمعية العمومية. وأوضح الراوي موقفه من لجنة الجوائز ومجلة "ضاد" قائلاً "منذ سنتين ولجنة الجوائز لا تؤدي أداءً واضحًا، حيث رصدنا الكثير من السلبيات والشبهات حول أدائها، ومن ثم اتخذ أعضاء الجمعية العمومية قرارًا بوقف أي دعم مالي للجوائز، وعندما كنت أمين صندوق الاتحاد رفضت التوقيع علي أي شيك خاص بالجوائز احترامًا لموقف الجمعية العمومية، والآن فوجئنا بتوقيع أمين الصندوق الحالي د. مدحت الجيار على الشيكات المالية، وهذا إقرار منه بقرارات لجنة الجوائز المشبوهة، وأنا الآن لم أعد مسئولاً، ولكن دوري الرقابي بالاتحاد يجعلني أنبه مجلس الإدارة بهذا الخلل القانوني والعصف بقرارات الجمعية العمومية". أما عن مجلة "ضاد" فقال الراوي إن الجمعية العمومية قررت التوقف عن إصدارها منذ مارس 2012 بسبب رغبتها في تغيير هيئة تحريرها والارتقاء بمستوى المجلة، وأضاف قائلاً "ومنذ ذلك التاريخ لم يصدر أي عدد من أعداد المجلة، ولكننا فؤجئنا بظهور العدد في مارس 2013، وتحديدًا في أيام انتخابات الاتحاد، والسؤال: من وقع على الشيك المالي الخاص بإصدار هذه المجلة العقيمة التي تسخر لخدمة الكتاب العرب فقط ؟". وتعليقًا على حديث الراوي قال د. مدحت الجيار أمين الصندوق "إن المذكرة التي تقدم بها د. صلاح الراوي لرئيس الاتحاد محمد سلماوي ما هي إلا محاولة فاشلة لتعكير صفو الاتحاد ولتشويه صورتي فقط؛ لأن الراوي كان أمين الصندوق سابقًا، وكنت أنا رئيس لجنة الجوائز"، ويتابع الجيار "الشبهات التي يتحدث عنها هي شبهات تخصه هو؛ لأنه كان يريد أن يخص الجوائز بشخصيات محددة، ولكننا رفضنا وأخذنا موقفًا مشرفًا، كما أن الشكوى التي تقدم بها ستحول إلى النيابة التي ستتولى التحقيق فيها".