بدأت في العاشرة من مساء أمس الجمعة سهرة سينمائية ضمن فاعليات مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة، وتستمر حتى فجر اليوم بسينما راديو العريقة بشارع طلعت حرب بوسط البلد. تعرض السهرة على مدار ساعاتها عددًا من الأفلام التسجيلية الطويلة، التي تدور جميعها حول الحركات الاجتماعية السلمية والعصيان المدني في مختلف أنحاء العالم. وحرص المهرجان على ترجمة الأفلام المشاركة إلى العربية والإنجليزية، كما يقدم عروضًا منفردة لكل فيلم في توقيتات أخرى. تبدأ العروض بالفيلم الألماني "شيء في المنزل المجاور" إخراج "آنتي هيوبرت"، وهو إنتاج 2012، ومدته 96 دقيقة، يتناول احتجاجات أهالي منطقة "بروكدورف"، وهي قرية صغيرة علي نهر البي عام 1986 رفضًا لإنشاء محطة نووية في منطقتهم بعد شهور قليلة من كارثة انفجار مفاعل تشيرنوبل الروسي، ويعاد تقديم الفيلم في السابعة مساء الاثنين المقبل بمسرح الفلكي التابع للجامعة الأمريكية. والفيلم الثاني تدور أحداثه في الصين، وهو "بلا اعتذار: آي وي وي" للمخرجة الأمريكية أليسون كليمان، إنتاج 2012 ، ومدته 91 دقيقة، ويتناول تجربة الفنان الصيني "آي وي وي" أحد أشهر المعارضين للنظام في الصين، وتعرض المخرجة تجربتها الثرية كأحد أشهر نجوم الفن المعاصر وناقدة جريئة للأوضاع في بلادها، طمست الحدود بين الفن والسياسة في تجربتها الفنية والإنسانية. وشارك الفيلم في العديد من المهرجانات، ونال جائزة لجنة التحكيم عن روح التحدي بمهرجان "صاندانس" العام الماضي، ويقدم المهرجان عرضًا ثانيًا له بحضور مخرجته، كما يقيم ندوة معها بعد العرض في السابعة من مساء الأربعاء المقبل بالقاعة الشرقية في مبنى الجامعة الأمريكية بالتحرير. أما ثالث الأفلام، فهو الفيلم الفرنسي "كلنا سنذهب إلى اللرزاك"، إنتاج 2011، وإخراج كريستيان رواو، مدته 118 دقيقة، ويتناول بدء اشتعال الاحتجاجات السلمية التي دامت عشر سنوات في فرنسا وفجرها قرار وزير الدفاع الفرنسي ميشيل ديبريه في أكتوبر 1971 بتوسيع معسكر الجيش في منطقة "لرزاك"؛ مما أثار موجة رفض وصراع طويل في مواجهته، ويعرض الفيلم مرة أخرى الثلاثاء المقبل في السابعة مساءً بمسرح الفلكي.