جاء أسبوع وزارة الصناعة والتجارة الخارجية جادا ومليئا باللقاءات الهامة مع عدد من المصنعين المصريين لحل المشكلات التي تواجه استثماراتهم أو الأجانب لزيادة استثماراتهم لدفع الاقتصاد، كما شمل الأسبوع الإعلان عن نقل المدابغ لمدينة الروبيكي والإعلان أيضا عن الجوائز القومية للجودة. واختتم أسبوع الوزارة بسفر الوزير إلى روسيا ضمن الوفد المرافق لرئيس الجمهورية إلى دولة روسيا لمدة يومين، متخذا على نفسه عهدا بنقل الأخبار السارة للشعب المصري رغم أنف المشككين. بدأت الوزارة بالتنسيق مع الجهاز المصرفي دراسة وضع آليات تمويلية جديدة وأدوات مصرفية مبتكرة تختلف عن القواعد والأدوات المصرفية التقليدية لحل مشاكل المصانع المتعثرة , بهدف تقديم الدعم لهذه المصانع المتعثرة خاصة الصغيرة منها والمتوسطة كمرحلة أولى ، نظرا لازدياد أعدادها مقارنة بالمصانع الكبيرة المتعثرة ، ولكونها تساهم في توفير فرص العمل والدخل للعديد من الأسر المصرية . وتشجيعا للصناعات المحلية أعلنت الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة والمعهد القومي للجودة عن طرح الجوائز القومية للتميز في الجودة ، حيث تم دعوة الشركات الصناعية للترشح للحصول على هذه الجوائز التي تستهدف تعزيز القدرة التنافسية للمنشآت الصناعية داخلياً وخارجياً ونشر مفاهيم الجودة الشاملة والأداء المتميز. ولم تنس الوزارة خلال أسبوعها مدينة الروبيكي والتي تم الإعلان عنها منذ سنوات طويلة ولم يتم نقل المدابغ إليها حتى الآن فأعلنت الوزارة من خلال مؤتمر صحفي موسع عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات نقل المدابغ من منطقة مجرى العيون إلى الروبيكي بمدينة بدر ،على أن يتم الإنتهاء من عمليات النقل بالكامل خلال الثلاث سنوات القادمة لتصبح أول مدينة عالمية صديقة للبيئة ومتكاملة للجلود ، وذلك بعد الاتفاق مع أصحاب المدابغ على إجراءات التخصيص والتعويضات المالية للوحدات الموجودة حالياً بمنطقة المدابغ بمجرى العيون ، لافتاً إلى أنه سيتم إدارة تلك المدينة وفقاً لأحدث أساليب ونظم الإدارة من خلال إنشاء شركة متخصصة لإدارة المدينة. وقامت الوزارة بوضع الاستراتيجية القومية للصناعات النسيجية والتي تستهدف زيادة الصادرات من 3 إلى 10 مليارات دولار وتجذب استثمارات تصل إلى 13.5 مليار دولار ، وتتيح فرص عمل جديدة تتجاوز المليون فرصة عمل إلى جانب تدريب نحو 750 ألف عاملاً ومشرفاً ومديراً حتى عام 2025 ، مشيراً إلى الاستراتيجية التي قد أعدتها الوزارة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للصناعات النسيجية - والذي تم تفعيله مؤخراً – وأحد بيوت الخبرة العالمية. وحرصت الوزارة على تنمية العلاقات بين الدول الخارجية حيث أكد الوزير على أهمية دفع العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية باعتبارها أهم الشركاء التجاريين لمصر من خلال لقاء الوزير ب"كين هيات" نائب وزير التجارة الأمريكي لشئون التجارة الدولية ووفد من رجال الاعمال الأمريكيين يمثل قطاعات تكنولوجيا المعلومات والإنشاءات والطاقة المتجددة والأمن. كما التقى بالدكتور "محمد عمار" رئيس شركة "3y" الألمانية العاملة في مجال إنشاء وتشغيل محطات توليد الكهرباء و السيد "كازوتاكا نامبو" رئيس مجلس إدارة شركة "نيسان" موتورز إيجيبت لإنشاء وتشغيل محطة توليد كهرباء عملاقة بطاقة إجمالية 3200 ميجاوات منها 1308 ميجاوات محطة بخارية و 8 محطات غازية ، وذلك على مرحلتين الأولى تصل إلى 1800 ميجاوات والثانية 1400 ميجاوات بتكلفة استثمارية قدرها 3 مليارات يورو. واستطاعت المحادثات المكثفة للمهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية مع وفد من شركة (دونج فانج) الصينية المتخصصة في انتاج معدات وأجهزة توليد الطاقة من مصادرها المختلفة أن تجعل من مصر القاعدة الأساسية لإقتحام الأسواق الإفريقية والشرق الأوسط، كما ساعدت المحادثات مع وزير الاقتصاد الألماني الأسبق "والتر هيرش" أن يتم تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب الفنى والتقنى والصناعات فائقة التكنولوجيا من خلال تبادل الخبرات بين البلدين.