أدى الزلزال القوي الذي ضرب جنوب شرق إيران أمس الثلاثاء، إلى مقتل شخص واحد وإصابات طفيفة على الأراضي الإيرانية، بحسب الحصيلة الأخيرة التي نشرتها السلطات المحلية الأربعاء، بعد أن أدى إلى مقتل العشرات، وتدمير مئات المنازل في باكستان، واهتزاز بنايات في الهند، ودول خليجية. وقدر المركز الإيراني للزلازل قوة الزلزال ب 7,7 درجات، مؤكدًا "أنه أقوى زلزال في البلاد منذ 1957". وذكر المركز الجيوفيزيائي الأميركي أن قوة الزلزال 7,8 درجات. ووفقًا لوكالة "فرانس برس" فقد اعلنت السلطات الباكستانية أن الزلزال أسفر عن 40 قتيلًا على الأقل في باكستان المجاورة. بينما نقلت وكالة الأنباء الطلابية أيسنا عن رئيس مركز شرطة بلدة خاش الصغيرة علي رضا شغراكي "قتلت سيدة بالأمس في أعقاب انهيار صخور في الجبال". وقع الزلزال في الساعة 15,14 (10,44 ت غ) أمس الثلاثاء، ورصد مركزه على عمق 95 كلم في منطقة جرداء قليلة السكان. وانقطعت الاتصالات بشكل كبير مع المنطقة وهي منطقة صحراوية، وجبلية قليلة الكثافة السكانية ما جعل من الصعب تقييم حجم الخسائر في إيران. وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء إن مواطنين من مدينة زاهدان الإيرانية خرجوا إلى الشوارع عند وقوع الزلزال. وقال مسؤولون في سارافان أقرب مدينة لمركز الزلزال أنه لم تقع أي أضرار خطيرة. وقال مرتضى مرادي بور المسئول بالهلال الأحمر الإيراني، أن طواقم طواريء وصلت إلى المنطقة مزودة بكلاب بوليسية للبحث عن أي ناجين تحت الانقاض. وأضاف "بسبب شدة الزلزال توقعنا حدوث أضرار جسيمة في المناطق السكنية لكن الزلزال كان على عمق 95 كيلومترًا ولهذا فإن مستوى الضرر كان مساويًا لزلازل قوتها أربع درجات." وهذا ثاني زلزال كبير يضرب إيران خلال أسبوع. ففي التاسع من إبريل وقع زلزال بلغت شدته 6.3 درجة قرب محطة بوشهر للطاقة النووية ما أسفر عن مقتل 37 شخصًا وإصابة 850 آخرين وتدمير قريتين. وتقع معظم منشآت إيران النووية في وسط إيران أو غربها بما في ذلك محطة بوشهر النووية على الخليج. وتقول إيران أن معايير السلامة في بوشهر جيدة لكن بعض الخبراء الغربيين أبدوا تشككًا في ذلك وفقًا لوكالة "رويترز". وقال علي فايز وهو محلل إيراني بارز لدى المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات "أنه (مركز الزلزال)، بعيد جدًا عن بوشهر والمنشآت النووية الأخرى." وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن السلطات النووية الإيرانية أبلغتها بأنه لم تقع أي أضرار بمحطة بوشهر أو بأي منشآت أخرى. وكالات أخبارمصر-دولى-البديل