يتخذ كثير من المهاجرين الأفارقة اليمن نقطة عبور إلى دول الخليج الثرية، ويتوزعون في تلك الدولة بين لاجئين ومهاجرين، وتقوم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في اليمن والحكومة اليمنية باستقبال العشرات من المهاجرين الأفارقة يوميا. وعادة ما يصطدم هؤلاء المهاجرين بعصابات تهريب تتخذ من المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية مقرات لها، وتمارس تلك العصابات أنواع التعذيب بحق هؤلاء المهاجرين، كما تنجح أحيانا في تهريبهم إلى داخل الأراضي السعودية، وتفشل في أوقات أخرى. وتضع تلك العصابات في أحواش، مساحات حجز، المئات من المهاجرين الأفارقة ويمارس ضدهم أنواع التعذيب. وذكر مركز الإعلام الأمني، الناطق باسم الداخلية اليمنية، أن حملات مداهمة للأجهزة الأمنية على أحواش لمهربين يحتجزون متسللين أفارقة في مديرية حرض الحدودية أسفرت عن تحرير 535 إفريقيا بينهم عدد من النساء. وأوضحت الأجهزة الأمنية انه تم ضبط قرابة 50 شخصًا من المتورطين بتعذيب الأفارقة ونهبهم من ضمنهم 6 أثيوبيين شاركوا في هذه الجرائم. وسجلت مفوضية اللاجئين في اليمن 107 آلاف لاجئ منهم 80 بالمائة أثيوبيين خلال العام الماضي، وتؤكد الإحصائيات الرسمية اليمنية أن عدد اللاجئين الأفارقة في اليمن تجاوز مليون و200 ألف.