أثارت الأنباء التي ترددت عن إدراج اسم الشيخ "يوسف القرضاوي" ، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على النشرة الحمراء للإنتربول المصري "الملاحقة الدولية"، وحذف اسم "أيمن الظواهري" ، زعيم تنظيم القاعدة خلفًا لأسامة بن لادن، عقب تولي الرئيس "محمد مرسي" حكم البلاد ، جدلا واسعًا في الأوساط السياسية والقضائية الداخلية والخارجية. ولإزالة هذا اللبس، حاورت "البديل" العميد مجدي الشافعي، مدير شرطة "الإنتربول" الذي كشف أن النشرة الحمراء الخاصة بالظواهري تجدد تلقائيًا ، مشيرًا إلى أنه لا صحة على الإطلاق لحذف اسمه ، كما أوضح أن الملاحقات القانونية الدولية تكون إما بقرار من النائب العام أو حكم قضائي. وأردف: "ولم تطلب منّا أي جهة رسمية ملاحقة القرضاوي". نص الحوار .... .هل تم حذف أشخاص مدرجين علي النشرة الحمراء بعد حكم الإخوان؟ لم يحدث حتى الآن ولم يحدث في عهد مبارك حيث إننا نطبق القانون ، لأن وضع الشخص المطلوب على النشرة الحمراء يتم ، إما بقرار نائب عام أو حكم قضائي ويتم رفع الاسم منها، إما بقرار كف البحث من النائب العام أو بحكم قضائي ببراءة الشخص. وللعلم قبل الثورة لم يمارس علينا أي ضغوط لوضع اسم شخص على هذه النشرة أو حذف اسم منها، ولن نفعلها في ظل النظام الحالي أو أي نظام آخر لأنه تحكمنا ضوابط قانونية إذا قمنا بمخالفتها سنتعرض للمساءلة. .تردد حذف اسم أيمن الظواهرى من النشرة الحمراء بعد حكم الإخوان؟ غير حقيقي مازالت النشرة الحمراء الخاصة بالظواهري تجدد تلقائيا ومازال مطلوب وحاولنا مرارا وتكرارًا القبض عليه ولكن قوة التنظيم الذي ينتمي إليه والدولة التي يحتمي بها وأقصد أفغانستان تقف حائلا وراء ضبطه رغم وجود اتفاقية بينها وبين مصر على تسليم الهاربين. .إذًا ما حقيقة إدراج الشيخ يوسف القرضاوي علي النشرة الحمراء بعد حكم الإخوان؟ لم تطلب منا من أي جهة رسمية إدراج اسمه على النشرة الحمراء أو ملاحقته لا من النائب العام أو من القضاء. .وماذا عن أشرف السعد وممدوح إسماعيل ويوسف بطرس غالي ورشيد محمد رشيد؟ مازالوا مطلوبين، والجميع يعلم أنه لا توجد بيننا وبين إنجلترا أي اتفاقية دولية بشأن تسليم الهاربين، وهذه ثغرة قانونية فتحت المجال لأي هارب للاحتماء بإنجلترا، ولكن الأمر يختلف بالنسبة لرشيد محمد رشيد، حيث وصلنا قرار النائب العام بكف البحث عنه ورفع اسمه من النشرة الحمراء بعد تصالحه مع الدولة وقمنا بالتنفيذ وهو الوحيد الذي تم رفع اسمه. .ما هي الجهة الرسمية التي خاطبتك لوضع الفريق شفيق علي النشرة الحمراء؟ النائب العام فقط هو من خاطبني رسميا وأرسلت قراره لمنظمة الإنتربول الدولية، وتم رفض الطلب من المنظمة وليس معنى رفض وضعه على النشرة الحمراء أنه لن يتم ضبطه، لأن الهدف منها التحري عن مكان الشخص الهارب داخل دولة ما. وإذا كان المكان معلوما فلا داعي للنشرة الحمراء ويمكن التفاهم مع الدولة الموجود فيها المطلوب، وفي حالة الموافقة يتم إرسال ملف استرداده وبعدها تحدد بعثة أمنية للسفر لضبط المطلوب، وفي حالة رفض الدولة تسليم الشخص المطلوب يتم تجميد الأمر لحين صدور قرار من النائب العام بكف البحث أو حكم قضائي بالبراءة أو موافقة الدولة على تسليمه. .ما هو الموقف القانوني الدولي للفريق شفيق الآن؟ الأمر متروك لمكتب التعاون الدولي بمكتب النائب العام الذي يقوم بفحص الوضع قانونيا، وأعتقد أنه ستتم مخاطبة الإمارات بشكل رسمي بعيدا عن النشرة الحمراء وفي النهاية القرار متروك للقضاء الإماراتي. .ما صحة الأنباء التي ترددت عن غضب الرئاسة منك لرفضك وضع اسم شفيق في النشرة الحمراء؟ هذا كلام فارغ وغير حقيقي لأنه ليس معنى رفض الإنتربول وضع الفريق شفيق أو غيره على النشرة الحمراء يعني معيار فشل لدور الإنتربول المصري مهما كان مسماه ، والرئاسة لم تدخل ولم أخاطبها بقرار الرفض والجهة الوحيدة التي تلقت مني الرد الرسمي بالرفض من المنظمة الدولية هو النائب العام. .ماذا عن موقف رجل الأعمال الهارب حسين سالم وأبنائه حاليا؟ رجل الأعمال المصري حسين سالم غادر مصر من مطار شرم الشيخ عبر الطيران التجاري العادي، بشكل شرعي وطبيعي يوم 29 من يناير2011 متوجهًا إلى رومانيا، وبعد متابعتنا له تبين أنه لم يدخل رومانيا والجميع يعلم أن سالم يحمل الجنسية الإسبانية ولكنه غادر إلى سويسرا بجواز سفره المصري ثم توجه إلى إسبانيا بجواز سفره الإسباني. ورفضت إسبانيا تسليمه لمصر ؛ لأنه حامل للجنسية الإسبانية وأن الدول لا تسلم رعاياها لدولة أخرى لمحاكمتهم، كما أن هناك محامية إسبانية كانت همزة الوصل خلال محاكمته، وبعد حكم القضاء الإسباني بتسليمه وأبنائه لمصر نقضت الحكم وقضت بنفس الحكم وفي المرة الثالثة بعد نقض الحكم رفض القضاء الإسباني تسليمهم وتجميد الأمر، ولكنهم مازالوا علي النشرة الحمراء ومطلوبين. .ما خلفيات ملاحقة الليبيين المناهضين للنظام الليبي الحالي وكيف تمت عمليه ضبط قذاف الدم وعلي ماريا؟ تلقينا طلبا رسميا من النائب العام الليبي وانتظرنا السلطات الليبية ترسل ملف استردادهم وحينما وصلت لنا ملفاتهم نسقنا مع الأمن العام وقمنا بضبط القذافي وماريا القائم بأعمال السفارة الليبية بالقاهرة وبعض المطلوبين ومازالنا نلاحق أسماء أخرى مطلوبة. أخبار مصر - البديل