قال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين بفلسطين، عبد الناصر فروانة، إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مطلع العام الجاري 1070 مواطنًا، بزيادة قدرها 8.4% عن الفترة ذاتها من عام 2012 . وأضاف فراونة في تقرير أصدره اليوم الاثنين، بمناسبة يوم الأسير الذي يصادف الأربعاء المقبل، أن أكثر من 800 ألف حالة اعتقال سُجلت منذ العام 1967، ويشكلون قرابة 20% من الفلسطينيين المقيمين في الأراضي المحتلة. وأشار إلى أن من بين الحالات هناك 78000 حالة اعتقال سُجلت منذ بدء انتفاضة الأقصى في أيلول 2000، بينهم قرابة 950 مواطنة، وأكثر من 9 آلاف طفل، وأكثر من خمسين نائبًا ووزيرًا سابقًا، بالإضافة إلى مئات القيادات السياسية والأكاديمية والمهنية والصحفيين. وأكد أن الاعتقالات لم تكن يومًا ممارسة عفوية أو استثنائية، وإنما مورست كسياسة ثابتة بهدف الإذلال، والإهانة، والانتقام، وارتفع بصورة ملحوظة عدد حالات الاعتقال، فخلال العام المنصرم اعتقلت قوات الاحتلال 3848 مواطنًا، بمعدل 11 حالة يوميًا، وبزيادة قدرها 16.2% عن العام الذي سبقه 2011، فيما كان من بين المعتقلين خلال العام الماضي 881 طفلاً دون 18 سنة، بزيادة قدرها 26% عن العام الذي سبقه. وأوضح التقرير أن حصيلة الأسرى في سجون الاحتلال حتى مطلع نيسان الجاري بلغ 4900 معتقلاً، في أكثر من 17 سجنًا ومركز توقيف، بينهم 235 أسيرًا من الأطفال، و14 أسيرة، و14 نائبًا بالإضافة إلى وزيرين سابقين. وأوضح أن سلطات الاحتلال أصدرت منذ العام 1967 أكثر من خمسين ألف قرار بالاعتقال الإداري، ما بين قرار جديد أو تجديد اعتقال، منهم 23 ألف قرار منذ بدء انتفاضة الأقصى في 28 أيلول 2000، بقي منهم 168 معتقلاً رهن الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة حتى الآن. وبيَّن أن 105 من الأسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل أوسلو لا يزالون في سجون الاحتلال، و77 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما، فيما وصل عدد من مضى على اعتقالهم ربع قرن 25 أسيرًا، حتى مطلع نيسان الجاري. ويُعتبر الأسير كريم يونس المعتقل منذ كانون الثاني 1983، عميد الأسرى وأقدمهم جميعا، وهو من مناطق عام 1948.