يقول الأديب والكاتب الكبير قاسم مسعد عليوة أحد مؤسسى حركة "نحن هنا الأدبية" ل "البديل": "حركة "نحن هنا الأدبية" المصريه حركة نشأت من رحم ثورة 25 يناير 2011 ونشأت بالتحديد فى مايو 2011، ومنذ نشأتها الأولى وهى مندمجة مع الشارع السياسى ومع الواقع الاجتماعى ومع الفاعليات الثقافية، وليست هناك مناسبة مهمة مرت على هذا الوطن منذ نشأت الحركة وحتى الآن إلا وكان للحركة دور أو مساهمى فيها، أو على الأقل إبداء رأى بما يدور فى الساحة المصرية" وأضاف أن "هذه الحركة ببساطة شديدة نشأت في منطقة قناة السويس فى بورسعيد ومدن القناة، ولكنها أخذت الدفعة القوية من التل الكبير من خلال الشاعر محمود الشامى؛ لأننا كنا نفكر ونبلور الفكرة فى وجود الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة، وعندما وجدنا الدفعة الكبيرة منه، أنشأنا هذه الحركة، واجتمعنا كمؤسسين فى مدينة الإسماعيلية، ووضعنا البيان التأسيسى لهذه الحركة، واخترنا مسماها وشكلها، وقررنا أن تكون حركة وليست جمعية ولا ناديًا؛ لأن الحركة فيها قدر كبير من المرونة، والمرونة هى أهم شيء نطلبه لأى عمل نتمنى أن يدوم، فالحركة بركة، والحركة حياة، فلو كنا جمعية أو ناديًا، فنحن نضع أنفسنا تحت مقصلة القوانين المنظمة للنوادى والجمعيات الأهلية، وأهم بند فيها أنه ممنوع الخوض فى الشئون السياسية داخل أى جمعية أو نادٍ". وواصل "ونحن كحركة نشأنا من واقع سياسى وواقع أدبى وثقافى واجتماعى، وكان لا يمكن أن نحصر أنفسنا، علاوة على أن ميزة حركة "نحن هنا الأدبية" أن باب العضوية مفتوح حسب رغبة كل فرد، وهذا ما أعطانا قوه أكثر. والحركة تنمو بشكل كبير، فرغم أنها نشأت فى منطقة قناة السويس، ولكنها عمت معظم أرجاء جمهورية مصر العربية، والبداية كانت من وجه بحرى، وبعد ذلك انتقلنا إلى الصعيد، وعملنا لقاءات فى دشنا وقنا وفى الأقصر، وقبل ذلك أقمنا ندوات ومنتديات وأمسيات شعرية ومشاركات فى الواقع السياسى فى بورسعيد والإسماعيلية والشرقية والدقهلية والإسكندرية والمحلة الكبرى ودمهنور". وعن دور الحركة في الأحداث يقول عليوة "كان وجودنا فى الميدان أثناء الثورة فى أحداث شارع محمد محمود وأحداث ماسبيرو، وبعد مجزرة استاد بورسعيد الرياضى والمؤامرة التى دبرت ضد البورسعيدية؛ لأن المخططين اختاروا بورسعيد ميدانًا لها، ونجحت فى بورسعيد رغم أنها فشلت فى القاهرة والمحلة، وبسبب هذا الموضوع قرروا تحويل قصر ثقافة الإسماعيلية إلى محكمة مثل التى حدثت فى التجمع الخامس، ونحن جميعًا الأدباء والمسرحيين من بورسعيد والإسماعيليةوالسويس والعريش وأعضاء الحركة أسرعنا وحمينا قصر ثقافة الإسماعيلية بأجسادنا، وأصدرنا بيانًا شديد اللهجة باسم حركة "نحن هنا الأدبية"، واستطعنا أن نستعيد قصر الثقافة بعد أن كسروا الكراسى، وبدءوا يهدمون المسرح. وهذا مكسب ثقافى كبير أرضى البورسعيدية والإسمعلاوية والسوايسة وكل مهتم بالثقافة فى مصر". ويحكي عن معركة أخرى ثقافية قامت بها الحركة، فيقول "خضنا معركة بقصر ثقافة المحلة "قصر محب"، وهو قصر تراثى جميل جدًّا وكان له حديقة ثقافية ملكه، وأحد أباطرة الحزب الوطنى السابق أراد أن يبنى برجًا سكنيًّا يطل على الحديقة الثقافية، بحيث يستفيد من الحديقة ويستولى عليها، ونحن مع آخرين وأدباء المحلة ومثقفيها استطعنا إبطال كل الإجراءات، واستعدنا الحديقة". ويختم الأديب قاسم عليوة بقوله "قلنا لأعضاء اتحاد الكتاب في الانتخابات: حافظوا على هذا الكيان الأدبى الثقافى وادخلوا بصفتكم أدباء وليس بصفتكم الحزبية أو السياسية، ونجح من أعضاء الحركة فى مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر الشاعر الكبير عاطف الجندى، والشاعر الكبير السكندرى جابر بسيونى".