طالب المحامون المدعون بالحق المدنى هيئة محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، والتى تنظر قضية هروب مساجين وادى النطرون أثناء أحداث ثورة يناير، باستدعاء كل من الرئيس محمد مرسى والفريق عبد الفتاح السيسى رئيس المخابرات الحربية آنذاك، للاستماع إلى أقوالهم فى القضية. وقال المحامى أمير سالم إنه خلال التحقيقات التى أجريت مع اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة الراحل أثناء قضية قتل متظاهري ثورة يناير، أفاد بأنه تم رصد يومى 26، 27 اتصالات من الإخوان لحماس تطلب مساعدتهم. وأضاف أن عمر سليمان قد أشار فى أقواله بالتحقيقات وبشهادته أمام المحكمة إلى أنه قد تم رصد دخول جماعات مسلحة عبر الأنفاق بين غزة ومصر والتقوا بأفراد جهادين ودخلوا ربوع مصر وجزء منهم توجه إلى سجن وادى النطرون واقتحموه وهربوا ما فيه، خاصة الإسلاميين بعضهم من حماس وبعضهم من حزب الله. وطالب المحامون هيئة المحكمة بسماع التسجيلات التى أشار إليها اللواء عمر سليمان وكذلك استدعاء رئيس المخابرات العامة والحربية للاستماع إلى أقوالهم حول حقيقة هذه التسجيلات، كما طالبوا بإحضار الفيديو الخاص بالاتصال التليفونى الذى أجراه الرئيس مرسى بقناة الجزيرة عقب اقتحام السجن لمعرفة من اقتحم السجن وكيف خرج منه وكيف تمكن من الاتصال بالقناة، على الرغم من انقطاع الاتصالات عن مصر وقتها. واستنكر المحامون ما وصفوه بتعمد النيابة عدم إحضار الشهود وطلبها الفصل فى القضية كما هى، وكذلك ما تردد من تعرض هيئة المحكمة للتهديدات. وشهدت الجلسة اشتباكات عنيفة بين عدد من المحامين إثر قيام محام يدعى "عمر أبو الخير"، وهو أحد أعضاء حركة حازمون بإبداء اعتراضه على الاتهامات التى وجهها المحامون المدعون بالحق المدنى ضد رئيس الجمهورية وتحدثهم باسم شعب الإسماعيلية، الأمر الذى دفع عدد من المحامين والحاضرين بالجلسة بالهجوم عليه والاعتداء عليه وطرده خارج قاعة المحكمة. وردد عدد من النشطاء الحاضرين للجلسة هتافات منها "يسقط يسقط حكم المرشد، اقتل واحد اقتل مية يسقط حكم الإخوانجية" وغيرها من الشعارات المنددة بحكم الإخوان. كان محيط مجمع محاكم الإسماعيلية قد شهد إجراءات أمنية مشددة، حيث تم الدفع بتشكيلات من قوات الأمن المركزى أمام بوابات المجمع، وأمام قاعة جنح مستأنف الإسماعيلية، كما دفعت أجهزة الأمن داخل المجمع بثلاث مصفحات وسيارة للدفاع المدني وعدد من سيارات الشرطة لتأمين سير المحاكمة. ومن المقرر أن تستمع هيئة المحكمة اليوم لأقوال ثلاثة من قيادات الأمن بوزارة الداخلية فى قضية اقتحام سجن وادى النطرون وتهريب المساجين.