* المعارضة تؤكد استعدادها للزحف على سرت.. وتقول إنها تنتظر موافقة أهلها * المعارضة تنفي تلقي أي اتصال بشأن خطة تشافيز.. وتعلق موقفها على ما تقدمه المبادرة البديل- وكالات: للمرة الثالثة.. اضطرت قوات المعارضة الليبية اليوم للانسحاب من بلدة بن جواد التي تقع على الطريق الى سرت التي يسعى المعارضون للاستيلاء عليها, و ذلك بسبب القصف العنيف من جانب القوات الموالية للديكتاتور معمر القذافي. وعاد مئات من مقاتلي المعارضة فجأة على متن عربات وشاحنات صغيرة بسرعة كبيرة الى بلدة راس لانوف النفطية التي يسيطرون عليها وكثيرون منهم يقولون انهم يخشون تقدما لقوات الجيش. وهذه هي المرة الثانية التي ينسحب فيها مقاتلوا المعارضة اليوم من بن جواد. وقال مؤمن محمد أحد المقاتلين المعارضين إن قوات القذافي تطلق عليهم نيران الدبابات والصواريخ. وكان بعض المقاتلين المعارضين يرغبون في العودة الى خط المواجهة مرة ثانية فيما كان البعض الاخر يفضل البقاء في راس لانوف حتى يعاد تنظيم الصفوف ومواصلة القتال صباح غد الاثنين. وقال اسماعيل القطاني “لقد اخطأنا بترك بن جواد. كان علينا ان نبقى.” وأضاف “كان هناك هجوم من القذافي... شاهدنا المزيد من مركبات القذافي تتقدم.” وسيطر المحتجون على بن جواد الواقعة على بعد 160 كيلومترا من سرت يوم السبت لكنهم انسحبوا في وقت لاحق مما سمح لوحدات من الجيش باحتلال منازل بالبلدة واتخاذ مواقع لقنص المعارضين صباح يوم الاحد. واضطرت قوات المعارضة للانسحاب الى راس لانوف للاستعداد لهجوم جديد. وبعد تقدمهم وقع تبادل للقصف المدفعي حيث اطلق المعارضون القذائف الصاروخية وقذائف المورتر على الجيش الذي رد بالنوع نفسه من القذائف الى جانب قذائف المدفعية الثقيلة. وقال أطباء في مستشفى راس لانوف إن قتيلين و31 مصابا وصلوا عائدين من خط المواجهة في بن جواد. وقال شهود عيان ان احدا لم يتمكن من الوصول الى العديد من القتلى والجرحى بسبب القتال العنيف. وذكر رجل انه شاهد بناية مدنية تتعرض للقصف بقنبلة خلال القتال, وقال خالد عبد الكريم المقاتل في صفوف المعارضة والذي عاد بعد الانسحاب الاول “المصابون نادونا لاخراج أطفالهم. تركنا الموتى.” بينما قال اشرف يوسف وهو مقاتل معارض اخر “رأيت مدنيين ينادون ويصرخون. لقد اضطروا للخروج من بيوتهم. رأيت نحو 20 أو 25 شخصا يبدو انهم قتلوا وهم مدنيون او من الثوار.” وقال بعض مقاتلي المعارضة ان سكان بن جواد انحازوا الى قوات القذافي خلال الكمين. وقال ابراهيم رقرق وهو مقاتل في صفوف المعارضة “كانت هناك خيانة. رأيت أشخاصا بملابس مدنية يطلقون علينا النار.” لكن بعض المقاتلين العائدين من الكمين عارضوا ما قاله رقرق وقالوا “انهم اخواننا. لقد اجبرهم القذافي على ذلك.” وقال أحد قادة المعارضة المسلحة في وقت سابق ان قواته تحركت من بن جواد غربا وتسيطر على بلدة النوفلية على بعد 120 كيلومترا من سرت اذ ينتظرون دعوة من المواطنين في سرت قبل التقدم. وقال العقيد بشير عبد القادر لرويترز ان السيطرة على سرت ليست صعبة وأضاف أنه يعتقد أن 70 بالمائة من المواطنين هناك مع المعارضة المسلحة غير أنهم طلبوا من المعارضة عدم الذهاب الى هناك خوفا من المعارك العنيفة. وقال ان المعارضة ستنتظر الى أن تتلقى اتصالا من سرت لابلاغها حين يكون الناس هناك مستعدين. وقال العقيد عبد القادر الذي تحدث خلال مؤتمر صحفي في راس لانوف بوقت سابق ان هناك نحو ثمانية الاف من مقاتلي المقاومة بين راس لانوف والنوفلية وان قوات القذافي تعزز بلدة سرت مسقط رأس الزعيم الليبي. في غضون ذلك, نفى المعارضون المسلحون في ليبيا تلقيهم أية اتصالات فيما يتعلق بخطة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز لتشكيل بعثة سلام دولية للوساطة في الانتفاضة الشعبية ضد الزعيم معمر القذافي. وقال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المعارضين في مؤتمر صحفي في بنغازي ان المعارضة لم تسمع بهذا الامر ولم يتم الاتصال بها رسميا من قبل أي شخص راغب في التفاوض. وسئل عما اذا كان المعارضون سيقدمون ردا ايجابيا فقال ان الامر يعتمد على ما سيقدمونه للمعارضين. وشدد على أن قيادة المعارضة تتحرك بناء على مطالب الشعب ولا يمكنها التخلي عنها.