قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة، إن إسرائيل تخشى من قيام النمسا بسحب قواتها من الجولان السوري والتي تشكل المركب الأساسي للقوات الدولية التابعة للأمم المتحدة، بما يؤدي إلى تفكك القوات، وإمكانية سيطرة "عناصر إسلامية" على المواقع الحدودية، بما في ذلك موقع جبل الشيخ السوري. وأشارت إلى أنه في الأسابيع القريبة سوف ينتهي حظر السلاح المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي على كل الأطراف التي تشارك في القتال في سوريا، بينما تهدد كل من بريطانيا وفرنسا بالبدء بتسليح بعض مجموعات المعارضة التي تقاتل النظام، في حين أن النمسا تدرس إعادة جنودها. وكان وزير خارجية النمسا مايكل سبيندلجر، الذي يزور إسرائيل، قد عبر خلال لقائه مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن المخاوف من قرار محتمل بتسليح "المتمردين"، الأمر الذي يؤدي إلى المس بقوات الأممالمتحدة، وبحسب تصريحاته فإن تسليح المعارضة سوف يدفع الحكومة النمساوية إلى دراسة إخلاء قواتها من الجولان بشكل جدي. وكتبت "معاريف" في هذا السياق أن إسرائيل وبشكل عام "لا تعارض تسليح المجموعات المعتدلة من بين المتمردين"، وأنها تعتقد أنه يجب القيام بذلك بمنتهى الحذر. وأضافت أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي لا يزال يعارض تسليح المعارضة، من المتقوع أن يغير موقفه قريبا بهذا الشأن من خلال فرض قيود وتحفظات على العملية.