نقلت وكالة "سانا" السورية اليوم -الخميس- أن وزارة الخارجية السورية وجهت رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قالت فيهما"إن التصريحات المنسوبة لقيادات تنظيم القاعدة والتي يهيمن تنظيم "جبهة النصرة لأهل الشام" المرتبط بتنظيم القاعدة على نشاطاتها الإجرامية توفر التغطية الشرعية لممارسات هذا التنظيم الإرهابي وحلفائه من مجموعات متطرفة أخرى تنضوي تحت مسمى الكتائب الإسلامية". وأكدت قولها "إن قيام بعض الدول بمنع إدانة مجلس الأمن للعديد من الجرائم الإرهابية التي تبنتها "جبهة النصرة" شكل حافزا لهؤلاء الإرهابيين للاستمرار في جرائمهم من خلال تفجيرات انتحارية وقصف عشوائي بقذائف الهاون طبقا لنهج الإرهاب الذي اتبعه تنظيم القاعدة في كل مكان". وأضافت"إن سوريا إذ تجدد التنبيه من خطورة تغاضي المجتمع الدولي عن جرائم الإرهاب التكفيري المرتبط بالقاعدة الذي تمارسه "جبهة النصرة" وحلفاؤها من الكتائب الاسلامية وما يسمى "الجيش السوري الحر والتغاضي عن قيام عدد من الدول في المنطقة وخارجها وفي مقدمتها قطر والسعودية وليبيا وتركيا وغيرها بتوفير الدعم المادي واللوجستي والسلاح والتدريب والإيواء لهذه المجموعات الإرهابية، سيكون دافعا لانتشار الإرهاب في كامل منطقة الشرق الأوسط وخارجها". كما لفتت إلى "تأكيد العديد من وسائل الإعلام الدولية عن رحلات جوية متتالية إلى أحد بلدان الجوار لنقل أسلحة متطورة إلى الإرهابيين بتمويل سعودي وقطري وهي أسلحة تم رصد وصولها إلى التنظيمات الإرهابية مؤخرا ولاسيما في محافظة درعا الجنوبية". وأكدت في ختام رسالتيها على أن "الحكومة السورية اذ تضع هذه المعطيات أمام مجلس الأمن فانها تطالبه بتحمل مسئولياته طبقا لقرارات مجلس الأمن في مجال مكافحة الإرهاب ومطالبة الدول المتورطة بدعم الارهاب في سوريا بالتوقف عن الانتهاكات التي تهدد الأمن والسلم فيها وفي كامل المنطقة والعالم".