بعدما أصدر البيت الأبيض الميزانية المقترحة لعام 2014، قال مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الأربعاء، إن خفض ميزانية الوزارة سيقلل من مدى جاهزية الجيش الأمريكي ويخفض التدريبات ويوقف 12 من أسراب طيران مقاتلة ويستبعد عشرات الآلاف من الموظفين المدنيين. وقال وزير الدفاع تشاك هاجل في مؤتمر صحفي: "نحن نعيش في عالم من الغموض التام"، وسيتم تكثيف الاستثمارات بشكل أساسي في مجالين فقط، هما القيادة الأمريكية في مجال الفضاء الإلكتروني وتوسيع نطاق الوجود الأمريكي في الباسيفيك، وبحلول العام 2020، سيتم حشد 60% من القوات البحرية الأمريكية في منطقة الباسيفيك، بحسب روبرت هيل، وكيل وزارة الدفاع ومسئول النواحي المالية بالبنتاجون. وهناك قائمة طويلة من التخفيضات وهي جارية بالفعل في بعض الحالات بسبب التخفيضات التي شهدها العام الجاري، ومنها إلغاء تدريبات قتالية ووقف أسراب طيران وتقليص عدد ساعات الطيران لطياري البحرية وتأجيل عمليات بحرية وإنهاء نظام التعقب الدقيق بالأقمار الاصطناعية، إلى جانب أمور أخرى. وقال الجنرال مارك رامساي مدير موارد هيكل القوة والتقييم في القيادة المشتركة للأركان بالبنتاجون: "صراحة عندما تضيف كل هذا الذي فعلناه منذ أشهر إلى بعضه، فإن هذا بداية احتراق الاستعداد، نحن لا نضيف استعدادا أو نحافظ على الاستعداد، بل نحرق الاستعداد". واقترح الرئيس باراك أوباما موازنة قدرها 526.6 مليار دولار لوزارة الدفاع لعام 2014، بزيادة نسبتها 8% عن العام الجاري عندما تم اقتطاع 41 مليار دولار من الميزانية التشغيلية للبنتاجون. وقال هيل إن البنتاجون يحاول الحفاظ على "قوة جاهزة"، غير أنه قال: "لا أعتقد أننا سنستطيع الاحتفاظ بذلك بسبب ما يحدث في 2013"، في إشارة إلى خفض الميزانية، ويعرب مسئولون عن قلقهم من أن يؤدي خفض التدريبات إلى إحباط وخفض معنويات الكثير من القوات في الخارج والداخل، وتتوقع البنتاجون أن يتم استبعاد ما بين 40 ألفا - 50 ألفا من الموظفين المدنيين حتى العام 2018، أي باقتطاع ما بين 5-6 % من إجمالي القوة الحالية البالغ قوامها 750 ألفا. وقال هاجل: "نحتاج إلى التخطيط بحكمة لتخفيضات الميزانية في المستقبل على المدى البعيد"، وردا على سؤال حول ما إذا كانت التخفيضات ستؤثر على الاستعداد الأمريكي لمهاجمة كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون، قال مسئولون إن الجيش مستعد لأي طوارئ. وسلط الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الضوء على مفارقة اقتطاع المليارات من ميزانية البنتاجون من أجل رفاهية الشعب الأمريكي والاقتصاد، وفي المقابل يقوم كيم جونغ أون بتجويع شعبه من أجل سياسة الجيش أولاً. أخبار مصر - البديل