أفاد محامي وزارة شؤون الأسرى فادي عبيدات، بأن الوضع الصحي للأسير محمد رفيق التاج (41 عاماً) من سكان طوباس، الذي يقبع في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي يزداد سوءاً، وأنه يتعرض للاختناق بسبب نقص الأكسجين في الفترة الأخيرة. وقال عبيدات الذي زار الاسير المريض في مستشفى "الرملة"، إنه على مدار شهر ونصف لا ينام الليل إلا ثلاث ساعات ويستيقظ جراء الاختناق. وأفاد الأسير التاج للمحامي، بأن إدارة السجن والأطباء يتعاملون مع المرضى كفئران في حقل تجارب ولا يشعر أن الإدارة والأطباء يتعاملون مع المرضى كمرضى بحاجة إلى العلاج، وأن هناك تناقضاً بين تقارير المستشفيات الخارجية وتقارير مستشفى الرملة، وتناقضاً في تناول أنواع مختلفة من الأدوية. وقال التاج، إنه أبلغ أطباء المستشفى بتدهور حالته الصحية، ولكن دون أية نتيجة، وأنه بدأ يعاني من نزيف بالأنف بشكل يومي دون علاج جدي، مضيفاً أنه "بدأ يعاني من رجفة يتعرض لها بمعدل خمس إلى ست مرات يومياً، وحالة من الدوران التي تصيبه عندما يستيقظ من النوم". وادعت إدارة السجن وأطباؤها أنه لا يمكن زراعة رئتين له، بحجة الكلفة العالية وعدم توفر الإمكانيات لدى إدارة السجون على خلاف ما تم إبلاغه به في مستشفى "مائير" الإسرائيلي. وحمل التاج، المسؤولية لإدارة السجون وأطبائها عن تدهور حالته الصحية منذ عام 2004، عندما بدأ معه المرض بصعوبة في التنفس وسرعة دقات القلب، ومنذ ذلك الوقت لم يعط العلاج المناسب والفحوصات السليمة حيث تطور المرض معه ليصاب بتقرحات وتسطحات في الرئتين، بالإضافة إلى نزيف يغلق مجرى الشرايين بالرئتين، ما جعله يعيش بشكل دائم على الأكسجين ولا يمكن الاستغناء عنه. وذكر الأسير التاج أنه لا يقدر على الحركة إلا وأنبوب الأوكسجين أو جهاز توليد الأوكسجين يرافقه، حتى وهو نائم، ويمنع من بذل أي جهد حتى في المشي. يذكر أن المحكمة الإسرائيلية التي عقدت في سجن "هشارون" بناء على طلب وزارة الأسرى بالإفراج المبكر عن الأسير التاج لأسباب صحية، أجلت النظر للمرة الثالثة على التوالي في هذا الطلب تحت حجة عدم وجود خطر صحي على حياة الأسير التاج. وكان الأسير التاج من الأسرى الذين خاضوا إضراباً عن الطعام للمطالبة بالاعتراف به كأسير حرب، وذلك لمدة 50 يوماً، وعلى أثر هذا الإضراب تدهور وضعه الصحي.