قال صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه بعد زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إسرائيل يبدو أن استراتجيته تجاه إسرائيل قد تغيرت ولكن هدفه لايزال هو نفسه، فهو يحاول إقناع الإسرائيلين بإقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل عام 1967، مما يعنى تقسيم القدس. وتساءلت:هل يمكن للإسرائيليين قبول فكرة أن نوايا أوباما الحقيقية تجاه إسرائيل قد تتغير، وهل يمكن أن يحدث ذلك بين عشية وضحاها؟، وأوضحت الصحيفة أنه لمدة أربع سنوات حافظ أوباما على استراتيجية العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، ولكن بعد أن فشل في تحقيق هدفه لإقامة دولة فلسطينية قرر زيارة إسرائيل لتوضيح حبه للإسرائيلين لخفض نظام الدفاعات الإسرائيلية. ورأت الصحيفة أن أوباما مازال لا يهتم بإسرائيل، ولكنه تعلم كيف يلعب معها، وتساءلت:هل يمكن الوثوق في أوباما بعد الصدامات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتصدي له لمدة 4 سنوات ورفض مقابلته لمناقشة الملف النووي الإيراني والتقى بيونسيه بدلا منه، وقبل شهرين وصف نتنياهو بأنه "جبان سياسيا"، وأضافت هل يمكن الوثوق في أوباما بعدما عين وزيرا للدفاع يؤيد الحوار مع حماس وحزب الله، وفي مايو 2011 احتضن أوباما على حد زعم الصحيفة الإسرائيلية مطالب الفلسطينيين ووافق على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1976 بما فيها القدسالشرقية التي تضم حائط المبكى وجبل الهيكل. وأشارت الصحيفة إلى قول أوباما إن اتفاق السلام هو الطريق الوحيد للأمن الحقيقي، موضحة أن هذا صحيح في الولاياتالمتحدة لأن جيرانها كندا والمكسيك، ولكن في إسرائيل غير صحيح لأن جيرانها حماس وحزب الله وسوريا ومصر وجهاديين آخرين، والذين يدعون مرارا وتكرارا لتدميرها. واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن ما أسمته " رفض أوباما وقف نزيف الدم السوري لا يجعل اليهود يثقون به"، وانتقدت تصرف أوباما بعد عودته إلى الولاياتالمتحدة قائلة: أول ما فعله أوباما بعد العودة من إسرائيل هو إعلان رفع الحظر عن ما يقرب من 500 مليون دولار مساعدة للسلطة الفلسطينية. واختتمت مقالها بسخرية قائلة:إنه من الواضح أن أوباما خلال رحلته عمل على إقناع القادة الإسرائيليين أنه يهتم بهم، ونبههم إلى أنه خلال الأربع سنوات القادمة مستعد لإقامة دولة فلسطينية.