شكل رئيس وزراء جمهورية إفريقيا الوسطى، نيكولا تيانغاي يوم الأحد 31 مارس، حكومة وحدة وطنية جديدة تضم أعضاءً في التمرد ومعارضين سابقين وممثلين للمجتمع المدني، وذلك بحسب مرسوم حكومي تمت تلاوته عبر الإذاعة الوطنية. وتتألف الحكومة الجديدة من 34 عضوا من بينهم تسعة وزراء ينتمون إلى تمرد سيليكا الذي استولى على السلطة قبل أسبوع، وثمانية معارضين سابقين ووزيرا كان مقربا من الرئيس المخلوع فرانسوا بوزيزي الذي فر إلى الكاميرون، وينتمي الوزراء ال16 الباقون إلى المجتمع المدني وأحزاب سياسية مختلفة. وأسندت حقائب وزارية أساسية إلى ممثلين عن تحالف سيليكا، من بينهم غاونتران دجونو، الذي حصل على وزارة النفط، ونور الدين آدم زعيم متمردي مؤتمر القوميين للعدالة والسلام الذي عين وزيرا للأمن، ومحمد موسى دفاني الذي تولى حقيبة المياه والغابات، إضافة إلى كريستوف غزام بيتي الذي عين وزيرا للاتصال، أما حقيبة الدفاع، فسيتولاها ميشيل جوتوديا زعيم المتمردين، الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد وأبقى تيانغاي في منصبه رئيسا للوزراء. كان قد حدث انقلاب في جمهورية إفريقيا الوسطى يوم 24 مارس الماضي، وعلل منظموه أعمالهم بأن الرئيس فرانسوا بوزيزي خرق اتفاقاته مع المعارضة في وقت سابق، خاصة أنه لم يلتزم بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وبعد أن دخلت مجموعات المعارضة المسلحة عاصمة الجمهورية بانغي، نصب ميشيل جوتوديا الذي كان وزيرا للدفاع والنائب الأول لرئيس الوزراء، نفسه رئيسا جديدا للدولة. وكالات اخبارمصر-البديل