كثيرا ما أردت أن أكتب عن هذا الموضوع ولكنى خفت أن يقال الشيطان هو من أمرني بكتابته ولكن ما منعنى عن كتابته فعلا كان هو الشيطان . وساءنى ما أرى على صفحات التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر من اقوال " قل لا إله إلا الله ، أذكر الله ، قل الله اكبر ، أو تحداني يهودي أن أجمع ألف كومنت لكلمة الله أكبر أو شير الصورة دى وإذا لم تفعل فاعلم أن ذنوبك أو الشيطان هو الذى منعك . وأحب أن أقول لمن يفعل ذلك ، اتق الله فى هذا الدين ، فهو ليس لعبة تتسلى بها على صفحات النت فلهذا الدين قدسيته وإجلاله ، فذكر الله ليس كلمة تقال باللسان وإنما هى حضور قلب وخشوع جسد ودموع عين معا . ثم من يقول تحدانى يهودى أنت أصلا بكلامك مع اليهود فليس لك علاقة بالدين ، وهل تصدق أن امة بها أكثر من مليار مسلم على مستوى العالم يشترك نصفهم على النت لا تستطيع أن تجمع مثل هذا العدد . ثم يأخى قد يكون احد الناس عنده مشاكل فى هذه اللحظة فتجعله يسبك ويسب ما تفعل وذلك ليس كرها فى الدين إنما أنت تضعه فى حرج وتتهمه إن لم يفعل فهو ليس بمؤمن ولا مسلم وتضيق عليه الخناق بذلك فيسب فاعله . ولنعطى مثلا على ذلك إذا كان هناك احد فى قمة غضبه ثم تقول له أنت فى قمة هدوءك صلى على النبى أو وحد الله فينظر إليك والى هدوءك فيسب ما تقول له ، فبذلك أنت قد جعلته يرتكب ذنب وترتكب أنت ذنب بدفعك له . ثم لنعلم إن قمة الخشوع والقرب من الله عندما تكون وحدك وتذكر الله فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله "، وذكر منهم "ورجلا ذكر الله خاليا ففاضت عيناه هذا ذكر الله والقرب منه ليس بالكلام ولا بفرضه عن الناس ذكر الله حالة من الوجدان وذكر القلب والنفس اقرب إلى القبول من العلن ولنقرأ الآيات بتأني وتدبر عن ذكر الله وقال تعالى : ( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين ) وقال الله تعالى ﴿الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾ وأخيرا أعلم انك إن لم تشير هذا المقال فاعلم أن الشيطان هو من منعك ؟!